بلدي نيوز – حلب (عبدالقادر محمد)
افتتح أول مخبر لمواد البناء وتحليل التربة في "جامعة الشام العالمية" بريف حلب الشمالي بدعم من منظمة "إي ها ها" التركية.
ويعد هذا المخبر، الأول من نوعه، في المناطق المحررة، ويقدم خدماته للمنطقة المحررة بشكل عام والمجالس المحلية والمنظمات وشركات التعهد والبناء بأسعار رمزية ضمن التكلفة.
ويقوم المخبر بدراسة التربة وتحديد تحملها، بالإضافة إلى دراسة صلاحية مواد البناء من حديد واسمنت من خلال تجارب شد الحديد وكسر العينات.
كما بدأ بإقامة تجارب على حلول الأنقاض المهدمة نتيجة القصف والأعمال العسكرية لمعرفة مدى الاستفادة منها وتحويلها إلى مواد أولية في مجال البناء.
والتقى "بلدي نيوز" مدير المخبر المهندس المدني عدنان مبيض، الذي قال إن المخبر مجهز بأحدث الآلات على مستوى العالم، ويضم أجهزة شد الحديد وتكسير العينات، وأجهزة اختبار الحصويات، وأجهزة مختصة بدراسة الأبنية القديمة لمعرفة مدى صلاحياتها وخصوصا الأبنية التي تعرضت للقصف".
وأضاف مبيض "نستطيع من خلال المخبر حاليا فحص ميكانيك التربة والحديد المستور، ومعرفة مدى مقاومته والاسمنت وفحص جميع أنواع الحصويات والأحجار التي يستفاد منها في البناء والطرق، بالإضافة إلى إجراء دراسات عن الأبنية التي هي قيد التشييد والأبنية القديمة والمتصدعة نتيجة الحرب، كما نستطيع من خلال المخبر والخبرات المتوفرة في الجامعة بعرض نتائج عن كل المشاريع القائمة في المنطقة".
وحول مشروع إعادة تدوير بقايا المنازل المدمرة، قال مبيض "قريبا وبعد عرض نتائج الدراسات سوف يتوفر لدينا معدات وآلات من أجل تحويل الركام لمواد صالحه للاستخدام مرة أخرى، وبذلك نوفر على صاحب المنزل المدمر تكلفة نقل الركام أو شراء المواد، وتساهم هذه العملية في نظافة البيئة خصوصا في مدينة حلب -إذا ما تحررت- لما تحويه من دمار هائل نتيجة قصفها من قبل قوات النظام وميليشياته.
يذكر أن ريف حلب الشمالي يعاني من دمار كبير في البنى التحتية بسبب قدمها وقصفها من طائرات النظام، ما خلف دمارا واسعا في المنازل والممتلكات، ويضطر من يود فحص واختبار أي عينة أن يرسلها لمناطق النظام وتكلفه مبالغ ضخمة.