بلدي نيوز
قالت مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية والغربية، إن إيران تسعى لتصعيد صراعها مع الولايات المتحدة ومن الممكن أن تختار المناطق الحدودية مع إسرائيل في سوريا ولبنان كمسرح جديد لزيادة التصعيد.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بحسب التقييم الاستخباراتي، بإن إيران تشعر بخيبة أمل بسبب فشلها في إجبار الولايات المتحدة على إعادة النظر في العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها والتي أدت إلى خنق الاقتصادي الإيراني والتسبب في أزمة داخلية خطيرة.
ومن ضمن الخيارات التي تدرسها إيران حالياً، شن هجمات على طول الحدود مع إسرائيل، مما سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة إلى حد كبير، وبالتالي إجبار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعادة النظر في سياساتها تجاه إيران.
واتخذت إيران خطوات مشابهة في الخليج منذ بداية الشهر الحالي، وذلك رداً على العقوبات الأمريكية، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية والغربية أن إيران تتجه للتصعيد، بهدف إفشال ترامب في حملته الانتخابية تحضيراً للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2020.
ومن الممكن أن تسعى إيران إلى تصعيد الأوضاع ومفاقمتها عبر جر إسرائيل إلى قلب التطورات حتى لو بطريقة غير مباشرة تعتمد فيها على المليشيات التابعة لها سواء الميليشيات الشيعية في جنوب سوريا أو حزب الله في لبنان.
وحذر الرئيس الإسرائيلي، روفين ريفلين، من إجراءات كهذه قائلاً "نحذر حزب الله من الخضوع لأجندة إيران، ونحذر لبنان من الانجرار ليصبح نقطة انطلاق لشن الهجمات التي تستهدف إسرائيل".
وأشار إلى أن "الجيش مستعد تماماً للرد على أي تهديد وأي سيناريو مقبل" وقال إن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي".
بالمقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل "ستبقى خارج الصورة" ضمن أي نزاع مقبل من الممكن أن يندلع بين إيران والولايات المتحدة على الرغم من دعوة مستشار الأمن القومي السابق، ياكوف أمدرور، الولايات المتحدة إلى شن ضربة عسكرية وقائية تشمل المنشآت الإيرانية، بما في ذلك، البنية التحتية النووية، واعتبر أمدرور أن العملية من الممكن أن تتم "في غضون ساعتين".
يذكر أن ترامب تراجع عن الرد على حادثة إسقاط الطائرة العسكرية الأمريكية بدون طيار منذ يومين،وصرح إنه لا يعتقد أن إيران قامت بفعل ذلك عن قصد، معتبراً من قام بالإطلاق "شخصاً غبياً"، فيما يبدو أنها محاولة منه للتقليل من حدوث مواجهة عسكرية في الخليج.
وأدت تعليقاته إلى حدوث حالة إرباك حول نية الإدارة الحقيقية خصوصاً بعد أن أطلع أعضاء في الكونغرس من كلا الحزبين على تطورات الحادثة ضمن اجتماع عقد في البيت الأبيض.
المصدر :أورينت نت