بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تحدثت مصادر إعلامية موالية عن خبر توقف صفحة "شبكة دمشق الآن" على فيس بوك منذ أيام.
وبرزت اسم "دمشق اﻵن" منذ اﻷيام الأولى للحراك الشعبي ضد اﻷسد، وتبنت مواقف موالية دفعت النشطاء لوسمها بإعلام "التشبيح".
وعرضت الصفحة في منشورها اﻷخير، قبل توقفها، عن الإعلام السوري وبرامج "النقد الذاتي" للإعلام، معلنة عن فواصل ترويجية لبرنامج بعنوان "ساعدونا لنصير أحسن".
ورقة محروقة
واعتبر بعض رواد التواصل اﻻجتماعي ونشطاء معارضون أنّ توقف دمشق اﻵن يجدد فكرة دأب النظام على ترسيخها، والسير وفقها، وتتلخص في إنهاء ملف جميع من وقف معه باﻻعتقال أو القتل وما شابه.
يقول الناشط، براء الشامي لبلدي نيوز؛ "تخيل القائمون على الصفحة أن تشبيحهم طيلة السنوات الماضية سيشفع لهم إن تجاوزوا الخطوط الحمراء، وفتحوا أصغر ملفات الفساد في أروقة حظيرة اﻷسد".
وختم "أنها ورقة احترقت ليس أكثر".
سلطة القهر
فيما يقول "أبو مصعب الدمشقي" ناشط إعلامي؛ "إنهم عاشوا نشوة اﻻنتصار المزعوم ودون وعيٍّ لحقيقة اﻷمر، دخلوا وهم الحرية، ليجدوا أنفسهم يتعرضون لغضب سلطة القهر والخوف".
وسبق أن قامت مجموعة أمنية بمداهمة مقر الشبكة ومصادرة معداتها في حي الشعلان بدمشق، في كانون الأول 2018.
مصيرٌ مجهول
ويكتنف ملف "شبكة دمشق اﻵن" والقائمين عليها غموضاً أثار العديد من إشارات اﻻستفهام، ﻻسيما بعد اختفاء مديرها ومؤسسها "وسام الطير"، في ظروفٍ غامضة.
وأفادت مصادر مطلعة بمقتله خلال التحقيق معه في فرع المخابرات الجوية بدمشق، حسب موقع "صوت العاصمة" المعارض نقلاً عن مصادر لم تسمها.
وكانت دورية أمنية داهمت مكتبًا كان فيه وسام الطير بالإضافة للمراسل في إذاعة "شام إف إم" يدعى (سونيل علي) واعتقلتهما وصادرت المعدات منهما.
وأفرجت السلطات الأمنية عن سونيل علي، فيما بقي مصير "الطير" مجهوﻻً دون توضيح حتى عن أسباب التوقيف.
يذكر أن شبكة دمشق اﻵن تعتبر من أكبر الشبكات المحلية، فقد بلغ عدد متابعيها مليون ونصف المليون متابع، وتعرف نفسها بأنها شبكة إخبارية سورية يعمل بها فريق تطوعي من الشباب". ونشرت الشبكة آخر منشورٍ لها بتاريخ 29 أيار الفائت.