بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
تستمر الحرائق بالتهام المزيد من محال وأسواق دمشق القديمة، دون غيرها "لأسباب مجهولة"، حسبما يأتي على لسان وسائل إعلام الأسد، دون الغوص في التفاصيل، بعدما بات واضحاً أن هذه الحرائق لن تتوقف عند هذا الحد في القريب العاجل، بحسب ما يؤكده سكان المنطقة.
ففي جديد الحرائق التي لا تستعر إلا في "دمشق القديمة" وعلى وجه الخصوص في المناطق القريبة من الجامع الأموي، أكدت شبكة "دمشق الآن"، وهي إحدى الشبكات الإخبارية المخابراتية لنظام الأسد في فيس بوك، أن حريقا نشب في أحد المباني المحاذية للجامع الاموي، لـ"سبب مجهول"، دون تبيان طبيعة المبنى أو البحث في اسباب الحريق أو حتى نقل تصريح عن الدفاع المدني والذي هرع لإخماد الحريق على حد وصفها، والمعروف عنها (أي الشبكة) مدى انتشارها في العاصمة دمشق، وكانت أوردت صورة خاصة للحريق.
الخبر نفسه، كانت أوردته نفس الشبكة، في الخامس من الشهر الجاري، مع ذكر نفس الأسباب "المجهولة" للحرائق وفي نفس المنطقة، حيث أكدت أن حرائق اندلعت في عدة محال تجارية ومنازل في منطقتي ساروجة والفحامة وسط مدينة دمشق، دون أن تذكر الاسباب الكامنة وراء هذه الحرائق، ليتبين من خلال تعليقات المتابعين أن هذه العقارات كانت خالية من مالكيها، أثناء اندلاع الحرائق، واستمرارها لأكثر من أربع ساعات دون تدخل فرق الإطفاء.
وفيما يخص الحريق الجديد، تساءل معلقون على الخبر عن السبب الكامن وراء هذه الحرائق "التي لا تندلع إلى في هذه المنطقة"، في حين تعجب أخر من الأمر متسائلاً إذا ما كان الأمر من فعل "الاشباح" على حد وصفه، بينما حمد ثالث ربه "طالما أن الجامع ما زال يسمى بالأموي"، في إشارة لسعي إيران وميليشيتها للسيطرة على المنطقة وعلى وجه الخصوص الجامع الأموي، لما يعنيه من رمز تاريخي وديني يقض مضجع إيران وفارسيتها.
وتؤكد مصادر محلية أن هذه الحرائق بعد تواترها على المنطقة دون غيرها، باتت تنذر بتسريع عملية إيران لتغيير ديموغرافية المنطقة، والسبب أن من كان يمتنع عن بيع عقاره لسماسرة إيران من اتباع النظام وأجهزته الأمنية لمقابل مادي يقطعه مالك العقار، بات مهدداً اليوم بخسارة عقاره جملة وتفصيلا دون أي مقابل من خلال هذه الحرائق "المجهولة".
يشار إلى أن هذا الحريق هو السادس من نوعه في منطقة "دمشق القديمة"، وكان حريق سوق العصرونية، في نيسان الفائت، الأكبر من بينها، حيث التهم قرابة أربعين محلاً تجارياً، دون أن يكلف الأسد عناء البحث في أسبابه أو تعويض المتضررين حتى اللحظة، فيما بقيت الأسباب "مجهولة" أيضاً.