بلدي نيوز
كشفت وسائل إعلام روسية عن تقارير صحفية تؤكد عزم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على عرض صفقة سياسية على نظام الأسد تفضي إلى رفع العقوبات الأمريكية عنه مقابل انسحاب عسكري إيراني منها، خلال اجتماع أمريكي إسرائيلي روسي مرتقب في العاصمة الفلسطينية "القدس".
ووفق المصادر؛ فإن ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل سيقترحان خلال اجتماعهما المرتقب مع أمين مجلس الأمن الروسي، المقايضة "بالحد من النفوذ الإيراني" في سوريا مقابل أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على حكومة الأسد وتعترف "بشرعية" رأس النظام "بشار الأسد".
بدوره؛ دعا الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف إلى ضرورة الحذر من أخبار من هذا القبيل، منوها إلى أنها قد تكون مختلقة.
كما وأكّد أوليغ موروزوف، عضو اللجنة الخارجية في الغرفة العليا للبرلمان الروسي، على أن شرعية بشار الأسد أمر لا يقبل أي مقايضة. أما المسائل المتعلقة بالوجود الأجنبي في سوريا "فنحن مستعدون لمناقشتها في سياق حل كافة المسائل التي تخص سوريا بالوسائل السياسية".
وذكرت صحيفة "إزفستيا" نقلا عن رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب التابع للنظام السوري، بطرس مرجانة، أن سوريا لا تنوي رفض الاستعانة بالعسكريين الإيرانيين، وترفض أن يغادروا الأراضي السورية مقابل أن تخفف الولايات المتحدة عقوباتها.
وفي السادس من شهر شباط / فبراير تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون ينص على فرض عقوبات على نظام الأسد، فضلا عن روسيا وإيران.
وحاز مشروع القانون- الذى يحمل عنوان (تعزيز أمن أمريكا فى الشرق الأوسط)- على دعم أكثر من 77 عضوا بمجلس الشيوخ من أصل مئة.
وكان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، عن عقوبات ضد إيران في مجالات صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس، وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم تغيّر طهران سلوكها جذرياً. هذا وتعتبر ايران الحليف الأبرز لنظام الأسد.