بلدي نيوز
أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الأحد، أن واشنطن مستعدة للنقاش مع إيران عندما تتصرف كدولة عادية، وأن واشنطن مستعدة للحديث مع إيران دون أي شروط مسبقة، إلا أن طهران ردت بأنها تشترط تغير في سلوك الولايات المتحدة لتقبل التفاوض.
وقال بومبيو: "نحن على استعداد لبدء مباحثات دون شروط مسبقة، نحن مستعدون للجلوس معهم إلى طاولة مفاوضات، الجهود الأميركية لإنهاء الأنشطة الخبيثة لهذه الجمهورية الإسلامية وهذه القوة الثورية ستتواصل".
ويرى محللون إن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي انسحبت من الاتفاق الدولي مع إيران، بهذا الوضح استعدادها لبدء حوار بلا شروط مسبقة مع إيران.
ولم يتأخر الرد الإيراني الذي اشترط "تغير الولايات المتحدة سلوكها" في شكل ملحوظ للموافقة على التفاوض معها، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس الموسوي الذي قال: "التغيير الشامل لسلوك الولايات المتحدة وأفعالها إزاء الأمة الإيرانية هو المعيار الذي سيؤخذ في الاعتبار قبل أي تفاوض محتمل"، معتبراً أن بومبيو يلعب على الكلمات.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن الموسوي قوله: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تهتم بالكلمات والتعبير عن أجندة خفية في أشكال جديدة، ما يهم هو التغيير في النهج العام الأميركي والسلوك الفعلي باتجاه الأمة الإيرانية".
وكانت أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن ضغوطها مستمرة على إيران من أجل إجبارها للرضوخ والتفاوض بشأن صفقة شاملة وضعتها واشنطن.
وانسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015، وتشدد العقوبات على إيران في محاولة لخنق اقتصادها بوقف صادراتها النفطية، في وقت ندد ترامب بالاتفاق، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، بوصفه معيبا لأنه لا يحجم طموحات إيران النووية بشكل دائم ولا يشمل برنامجها للصواريخ الباليستية ودورها في الصراعات بالشرق الأوسط.
المصدر: وكالات