كيف ساهمت "أم سياف" في ملاحقة الاستخبارات الأمريكية للبغدادي؟ - It's Over 9000!

كيف ساهمت "أم سياف" في ملاحقة الاستخبارات الأمريكية للبغدادي؟

بلدي نيوز
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تفاصيل جديدة بخصوص مهمة وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA في تعقبها لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، مشيرة إلى أن أسيرة من "داعش" أدت دوراً رئيسياً في المساعدة على تحديد المنازل التي كان يستخدمها.
ولفتت الصحيفة إلى أن "نسرين أسعد إبراهيم، المعروفة باسم "أم سياف"، ساعدت ضباط المخابرات الأمريكية في وضع تصور كامل عن تحركات البغدادي ومخابئه وشبكاته التي يستخدمها"، بحسب محققين تعاملوا معها.
واعتقلت قوة أمريكة "أم سياف" في سوريا قبل أربعة أعوام، خلال غارة أدت إلى مقتل زوجها الذي كان يتولى منصب وزير النفط في تنظيم "داعش"، التونسي "فتحي بن عون بن جيلدي مراد"، وهو صديق مقرب من البغدادي.
وقالت الصحيفة؛ إن "أم سياف" حددت في فبراير 2016، منزلاً في الموصل يُعتقد أن البغدادي كان يقيم فيه، ومع ذلك رفض القادة الأمريكيون تنفيذ الغارة على المنزل؛ خشية وقوع إصابات بين المدنيين، وفق تعبيرها.
وتضيف، "لقد كان يفعل ذلك (تسجيل الرسائل) في غرفة جلوسنا في التاجي، وهي بلدة في وسط العراق، وكان زوجي هو رئيس الإعلام في داعش آنذاك، ولهذا السبب كان يزورنا البغدادي".
وأشارت الصحيفة إلى أن غارة وقعت في مايو 2015، أسفرت عن مقتل زوج "أم سياف" التونسي الجنسية، حيث تمكنت قوة أمريكية من اعتقالها، لافتة إلى أن "أبو سياف" كان قد قاد الهجوم على منشآت إنتاج النفط في سوريا، والتي استُخدمت عائداتها في تمويل التنظيم وتوسيع رقعة وجوده في مناطق شرق سوريا وغرب العراق.
وبحسب المصدر؛ "أم سياف بداية رفضت التعاون مع خاطفيها وظلت مصرّة على ذلك، غير أنها في أوائل العام 2016 تغيرت، وبدأت تكشف عن بعض أسرار التنظيم الحساسة، ومنها أماكن تواجد البغدادي وتحركاته".
وأردفت، "كانت تعلق على الصور والخرائط التي يعرضها عليها ضباط في الجيش الأمريكي بالقول إنهم كانوا مهذبين ويرتدون ملابس مدنية"، وبعد ذلك أصبحت "أم سياف" جزءاً لا يتجزأ من عمليات جمع المعلومات الاستخبارية إلى جانب العديد من الضباط الأمريكيين والأكراد، حيث أبلغتهم عن منزل في الموصل يتردد عليه البغدادي".
وعن مكان وجود البغدادي حالياً قالت: "إنها ترجح أن يكون قد عاد للعراق، حيث يشعر بالأمان أكثر. لم يكن يشعر بالرضا في سوريا أبداً، وكان دائماً يريد أن يكون في العراق. آخر مرة سمعته يقول إنه يريد أن يذهب إلى القائم والبوكمال".
وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول: "إن أم سياف تحظى بزيارة شهرية من عائلتها، وتتاح لها إمكانية الوصول إلى الأطباء وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من تعاونها مع السلطات فإنه من غير المرجح أن تكسب تغييراً في الحكم الصادر ضدها".
"أم سياف 29 عاماً" شخصية مثيرة للجدل إلى حد كبير، كما تصفها الصحيفة، حيث اتُّهمت بالتورط في بعض الجرائم التي ارتكبها التنظيم، ومن ذلك عملية أسر عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر، ونساء إيزيديات.
وحُكم على "أم سياف" بالإعدام من قبل محكمة في أربيل بالعراق، وتحدثت إلى "الغارديان" جزئياً من خلال مترجم في أحد سجون المدينة، حيث كانت برفقة ضابط مخابرات كردي لم يقم بأي محاولة للتدخل في المقابلة.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

تمهيداً لإخراج عائلات من المخيم… وفد عراقي يزور مخيم الهول

بريطانيا تحمل النظام مسؤولية عدم تقدم الحل في سوريا

احتجاجا على سياسة "قسد".. إضراب بمدينة منبج شرق حلب

"قسد" تعلن استعدادها للحوار مع تركيا وجميع الأطراف في سوريا

التحالف الدولي يعلن مقتل عنصر من التنظيم شرق سوريا

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في دير الزور