بلدي نيوز – ملخص أحداث الداخل السوري
أحرز الثوار تقدماً جديداً في ريف حلب الشمالي، بعد سيطرتهم على سبعة قرى وقتلهم العشرات من عناصر تنظيم "الدولة" وأسر آخرين، فيما ارتكب طيران النظام مجزرة بريف إدلب راح ضحيتها سبعة مدنيين، وواصل قصفه على المناطق المحررة، حيث استهدف مناطق متفرقة في كل من أرياف اللاذقية وحمص وحماة وريف دمشق.
ففي ريف حلب الشمالي، أفاد مراسل بلدي نيوز أن الثوار حرروا سبعة قرى كان يسيطر على عليها تنظيم "الدولة" خلال اليومين الماضيين، وأضاف أن الثوار حرروا كلا من القرى التالية " قرة كوز، وطاط حمص، وتل بطال، ومزارع شاهين، وقصاجك، والاحمدية، والكمالية، وتل شعير".
ونوه مراسلنا أن الثوار باتوا على بعد بضعة كيلومترات من بلدة الراعي الاستراتيجية، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ قرابة العامين.
وأضاف "قتل خلال الاشتباكات أكثر من أربعين عنصراً من التنظيم، إضافة إلى أسر عدد من العناصر، فيما هرب البقية باتجاه أماكن تمركزهم في القرى المجاورة للمناطق المذكورة".
وفي تطورات معارك ريف حلب الجنوبي، قصف الطيران المروحي بعدة براميل متفجرة كلا من بلدة العيس وتلة العيس وبلدة تل حدية ومنطقة الإيكاردا في الريف الجنوبي، فيما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على بلدة العيس في الريف الجنوبي وخان العسل في الريف الغربي، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار.
فيما استهداف الطيران الحربي بعدة غارات أطراف مدينة الباب وقرية أم عدسة قرب بلدة تادف في الريف الشرقي، أدت لاستشهاد عشرة مدنيين بينهم أطفال وإصابة آخرين في قرية أم عدسة.
ميدانيا، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة الخالدية، استهدف خلالها الثوار مواقع النظام بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتمكّنوا من صدّ محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة.
وفي إدلب، استشهد سبعة مدنيين، وأصيب العشرات، إثر استهداف الطيران الحربي بالصواريخ الطريق الواصل بين كفرجالس ومدينة إدلب.
مراسل بلدي نيوز، أكد أن الطيران الحربي استهدف بغارات عدة طريق كفرجالس المزدحم بالمدنيين، فيما جرح ثمانية مدنيين بغارات شنها الطيران الحربي على المحال التجارية في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وقصفت طائرات النظام الحربية بعدة غارات جوية قرية الكندة بريف جسر الشغور الغربي، وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، إضافة لتعرض البلدة لقصف مدفعي من حواجز قوات النظام بريف حماة الشمالي القريب منها.
ومن جانب أخر، أفادت مصادر مطلعة لبلدي نيوز، أن طائرة بدون طيار قتلت القيادي في جبهة النصرة، أبو فراس السوري (نموس) مع أحد أبنائه واثنين من مرافقيه، استهدفت مقر إقامته بريف إدلب الشمالي.
وعمل أبو فراس ضابطاً في الجيش السوري في ثمانينات القرن الماضي، حيث انشق عنه وأعلن انضمامه لتنظيم القاعدة في أفغانستان.
وفي 2013 عاد إلى سورية، لحل الخلاف الذي نشب حينها بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة؛ انضم بعدها لصفوف جبهة النصرة كقيادي بارز فيها في ريف إدلب.
بالذهاب إلى حمص، سيطرت قوات النظام على مدينة القريتين الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، فيما انسحب التنظيم إلى الجبال الغربية قرب المدينة.
وتأتي سيطرة قوات النظام على المدينة، بعد وصول قوات من الوحدات الخاصة الروسية إلى أطراف القريتين في ريف حمص الشرقي، أمس السبت.
ونقل مراسل بلدي نيوز عن مصدر مطلع أن هذه القوات الروسية البرية ستقاتل مع قوات النظام ضد تنظيم "الدولة" الذي يسيطر على بلدة القريتين، بعد فشل قوات النظام باقتحامها وتكبدها خسائر بالأرواح والعتاد.
وفي ريف حمص الشمالي، تعرضت قرية تير معلة لقصف بقذائف الدبابات من قوات النظام المتمركزة في حاجز قدورة ما أدى لإصابة مدنيين عدة.
أما في حماة، شن الثوار هجوماً عنيفاً على حواجز تابعة لقوات النظام، في قريتي قصر أبو سمرة والزغبة بريف حماة الشرقي، ردا على خروقات الهدنة.
فيما قصف الطيران الحربي والمروحي قرى عرفة ودوما وقصر بعدة غارات جوية، بالتزامن مع قصف بالرشاشات من قوات النظام استهدف المدنيين النازحين من قرية عرفة، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
وبدأت سرايا الغرباء التابعة للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، بهجوم عنيف على حواجز النظام رداً على استهداف المدنيين، ليتمكنوا من تدمير عربة عسكرية وقتل طاقمها إضافة إلى إعطاب مجنزرة.
وتعتبر حواجز النظام المتواجدة في قريتي قصر أبو سمرة والزغبة، ذات أهمية استراتيجية خاصة أنها خط الدفاع الأول للنظام عن ناحية الحمرا وقرية معان الخاضعتين لسيطرتهم، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في المنطقة.
وفي اللاذقية، قصف الطيران الحربي التابع للنظام والروسي، بعدة غارات جوية قرى كندة والحدادة ونحشبا، وسط قصف مدفعي وصاروخي تعرضت له المنطقة، فيما استعاد النظام المناطق التي خسرها، يوم أمس السبت، بعد معارك عنيفة خاضها مع الثوار.
بالذهاب جنوباً، استشهد طفل وجرح عدة مدنيين في بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية، جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، فيما قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية على جبهة بالا، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت بلدة حرستا القنطرة في منطقة المرج.
وفي ريف دمشق الغربي، قصف الطيران المروحي بعدة غارات جوية مزارع الدير خبية وخان الشيح، بينما استهدفت قوات النظام بعربات الشيلكا وقذائف الدبابات بساتين الكسوة.
أما في القلمون, استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة الجبل الشرقي لمدينة الزبداني.
وفي دير الزور، أعدم تنظيم "الدولة" مدنيين بتهمة الردة والتعامل مع من وصفهم بالصحوات في ريف المدينة الشرقي.
في الرقة، أكدت مصادر ميدانية في ريف الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة" تنفيذ الأخير لعدة أحكام إعدام وصلب بحق مدنيين، فيما تلا عناصر التنظيم بياناً اتهموا الضحايا المدنيين بالقتل العمد وسب لذات الإلهية والتجنيد لصالح دول ضد التنظيم.
وقال الناشط الميداني "سامر أبو الليل" لبلدي نيوز، أن التنظيم نفذ الأحكام بحق ثمانية مدنيين ضمن منطقة "المنصورة" والتي تقع في الريف الجنوبي من محافظة الرقة وتقع تحت سيطرة التنظيم منذ دخوله إلى الرقة.
وأشار إلى أن التنظيم أعدم المتهمين رميا بالرصاص داخل البلدة، بعد أن أصدرت المحكمة الشرعية التابعة له حكم الإعدام بحقهم، وذكر أن عنصراً من التنظيم تلا بياناً قبل تنفيذ الحكم، على مسمع سكان البلدة، اتهم عبره أربعة أشخاص بالقتل العمد بهدف السرقة، واثنين بالتعامل مع "جهات خارجية".
وأضاف أن التنظيم نفذ أحكام الإعدام بحق اثنين آخرين "بالكفر" وسب الذات الإلهية، مؤكدا أن التنظيم بعد إعدام الضحايا "صلبهم" على أعمدة الإنارة وسط البلدة لمدة ستستمر ثلاثة أيام.