بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
تحدثت صحفٌ النظام الرسمية، إنّ جمهورية القرم بدأت بتأسيس بنك للتعامل التجاري مع التجار السوريين، ونقلت عن رئيس غرفة التجارة التشيكية _ آسيا الوسطى المشتركة "جيري نيستافال" قوله: "العمل جار حالياً على تأسيس بنك في جمهورية القرم، يكون قادراً على التعامل المالي مع التجار السوريين وقبول التحويلات المالية من سوريا وتحويلها للبنوك الروسية".
وحسب صحيفة الثورة الموالية؛ أكدّ "نيستافال" أنه سيتم افتتاح خط بحري يربط بين مينائي القرم واللاذقية وطرطوس لتسهيل الشحن بين البلدين، لافتاً إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه التسهيلات لزيادة التبادل التجاري بين سوريا والتشيك أيضاً عبر جمهورية القرم".
وتأتي هذه الخطوة بعد لقاء جمع رئيس اتحاد غرف التجارة ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق لدى النظام "محمد غسان القلاع"، ورئيس غرفة التجارة التشيكية – آسيا الوسطى المشتركة "جيري نيستافال" لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين سوريا والقرم.
وسبق أن أعلن رئيس وزراء جمهورية القرم "غيورغي مرادوف"، أنه تم إنشاء شركة شحن تربط القرم مع سوريا وستبدأ عملها في الأشهر الأولى القادمة من العام الجاري 2019، حسب وسائل إعلام موالية.
ويعتقد محللون اقتصاديون أنّ فتح باب التعاون جاء بإيعازٍ من موسكو صاحبة السيادة الفعلية على القرار الرسمي في جمهورية القرم، حيث ترمي لانتشال نظام الأسد اقتصادياً والالتفاف على العقوبات الاقتصادية.
وتؤكد صحف موالية أنّ التعاون بين القرم ونظام الأسد توسع بشكلٍ ملحوظ بعد أنّ زار رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسينوف سوريا للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
ويرى محللون سياسيون أنّ موسكو تستغل نفوذها على شبه جزيرة القرم، وشبهها البعض بشركة "غسيل أموال" بإدارة المافيا السياسية الروسية، حسب وصفهم.
وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم بعد سيطرة قوات موالية لروسيا عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته الدول الأوربية هذه الخطوة إلى جانب أوكرانيا التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها.