بلدي نيوز - (خاص)
اعترف "سليمان شاهين"، وهو قيادي في ميليشيات سهيل الحسن وقائد مجموعات الحمزة والمقرب من قاعدة حميميم على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أمس السبت، كيف أذلت فصائل المعارضة، روسيا ونظام الأسد، على الرغم من تقدمهم إلى عدة قرى بريف حماة الشمالي.
وجاء في المنشور الذي عنونه الشبيح "شاهين" بـِ (قراءة الوضع الميداني الحالي بريف حماة الشمالي بعيداً عن صور السيلفي وتقارير رفع المعنويات)؛ وذكر فيه مع إرفاق صور لخريطتين لتضاريس سيطرة النظام وتمركزات فصائل المعارضة، قائلاً "كل المناطق التي تمت السيطرة عليها امتداداً من قلعة المضيق حتى عمق سهل الغاب تعتبر بالعلم العسكري ساقطة عسكرياً بدون السيطرة على جبل وحرش الكركات التي تعتبر أول امتداد لمرتفع جبل شحشبو المسيطر على المنطقة والذي يعرف تضاريس تلك المنطقة يعلم ما أحاول شرحه".
وأضاف "شاهين": "ولأنه بدون السيطرة على النقطتين الأخيرتين يستطيع أي مسلح عندما يقف على جرف الكركات بواسطة الكلاشنكوف استهداف أي شيء يتحرك في سهل الغاب التي سيطرت عليها الميليشيات مؤخراً".
وأردف؛ "هذا هو السبب للخسارات الكبيرة التي تلحقها المعارضة بميليشيات النظام وروسيا خلال اليومين الماضيين"، موضحاً أن دخولهم لعمق سهل الغاب هو عملية سقوط في مستنقع استنزاف في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
وأشار شاهين إلى أن جبل الكركات بقي عصياً على نظام الأسد والميليشيات، وتلقى نظام الأسد وميليشيات حميميم خسائر كبيرة بالعتاد والارواح، وقال "عشان محدا ينطلي ويحكيلي أنت عم تضعف معنوياتنا بإمكان أي شخص يعمل جولة على صفحات "الشهداء" وياخذ فكرة عن أرقامهم الفترة الماضية تأكيداً لما سبق".
وأكد في منشوره أنه وبعد انقضاء مدة الهدنة الحالية تستطيع فصائل المعارضة وبكل سهولة استعادة تلك المناطق بأي هجوم معاكس ما دامت حرش وجبل الكركات ليست بيد ميليشيات النظام وروسيا.
وختم منشوره بالتذكير بالعلم والتكتيك العسكري، وقال "المفروض السيطرة على التلال أولاً والمنطقة السهلية تعتبر تحصيل حاصل وسوف تسقط تلقائياً، ولكن الذي حصل العكس وسوف تبقى الميليشيات بحالة استنزاف يومي".
يذكر أن قوات النظام والميليشيات الموالية لحميميم، حاولت أكثر من ١٤ مرة خلال الأسبوع الماضي التقدم على جبل وحرش الكركات ولم تتمكن من الوصول إليه، وتلقت خسائر كبيرة في عناصر الميليشيات التي حاولت التقدم كل مرة.