بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
عثر منذ يومين في العاصمة دمشق على جثة فتاةٍ غارقة في نهر بردى بعد عشرين يوماً من سقوطها في النهر واختفائها.
وتداولت وسائل اﻹعلام الموالية صورةً لفتاةٍ ملقيةٍ على ضفة النهر؛ قالت إنها تعود للفتاة، (نائلة الناطور)، من مواليد 1985.
وكانت (الناطور) سقطت في مجرى نهر بردى بحي الصوفانية بباب توما منذ 20 يوماً ولم يتم العثور عليها في حينها بسبب "ارتفاع منسوب المياه بالنهر"، بحسب مجلة "الشرطة" الموالية؛ ليتم العثور عليها في مصب نهر بردى بوادي عين ترما، دون معرفة خلفيات الحادثة التي أغفلتها أو تغافلت عنها وسائل اﻹعلام الموالية.
وللعلم أنّها ليست الحالة اﻷولى التي يعثر فيها على جثةٍ في نهر بردى خلال الفترة الماضية، وتشير العديد من التقارير الواردة من دمشق عن احتقان الشارع على خلفية العديد من المشاكل اﻻقتصادية واﻷمنية.
وسبق أن انتشر تسجيل مصور نهاية آذار الفائت، يظهر فيه طفلةً على حافة نهر بردى وسط دمشق، وهي تسقط في مياهه؛ متأثرة باستنشاق لاصق "الشعلة" الذي أدمنه الكثير من أطفال المشردين في سوريا.
وفي السياق ذاته؛ يواجه المدنيون إهماﻻً من طرف حكومة اﻷسد، أدى إلى تفشي مظاهر غريبة داخل العاصمة دمشق، باعتراف وسائل اﻹعلام الرسمية.
فيما يشهد الواقع الخدمي تدهوراً ملحوظاً، يعزوه مراقبون إلى التفات نظام اﻷسد لتثبيت زعامته، بعد أنْ بات دميةً يحركها الروس واﻹيرانيون.
في سياقٍ آخر؛ تشير تقارير إعلامية إلى أنّ نهر بردى أحد متنفسات الدمشقيين قديماً وحديثاً، بات مرتعاً للحشرات والروائح الكريهة، بعد أن امتدت إليه يد اﻹهمال، وحولته مكباً للنفايات دون حسيبٍ أو رقيب.