"التهديد بالسكاكين" وسيلة مرشحي مجلس الشعب لجلب الأصوات في حلب
بلدي نيوز – حلب (فراس العلي)
يتداول أتباع المرشح لمجلس الشعب عبد الملك بري جملة "من لا ينتخب معلمنا، سيكون مصيره بالسكاكين" في شوارع مدينة حلب ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
ونشرت شبكة إخبارية مؤيدة للنظام، الأحد الماضي، تفاصيل مشاجرة حصلت في شارع كلية الهندسة في حلب، استخدم فيها السيوف والسكاكين وأفضت إلى طعن أحد المواطنين بوجهه وجسده.
وحسب التفاصيل، فإن الرجل الذي تعرض للطعن، رفض تعليق صورة للمرشح عبد الملك بري على دكانه، ما أدى إلى حدوث المشاجرة بين الطرفين.
وقالت الشبكة، إن عصابة من آل بري ضربت صاحب الدكان وأتلفت بضاعته، ورمت أوعية الزيتون على الأرض، وكسّرت ونهبت الدكان، وعند خروج العصابة من الدكان، هددوا المدنيين الموجودين بالسكاكين وقالوا "كل من لا ينتخب معلمنا عبد الملك سيكون مصيره بالسكاكين".
وحمّلت الشبكة مسؤولية ما جرى للجنتين الأمنية والقضائية للانتخابات بحلب، ودعتها لحرمان المرشح من الانتخابات والتحقيق معه ومع عصابته.
وعلّق أحد المتابعين للحادثة بالقول "عندما أخذو صاحب الدكان المطعون إلى المشفى، سأله الضابط حول ما إذا كان يريد المواطن أن يكتب ضبط لدى الشرطة أم لا، ونحن نعرف أن المجني عليه لا يخرج من المشفى إلا بعد كتابة ضبط، لكن الجاني من بيت بري وفهمكم كفاية".
وقال متابع آخر "عندما كان للحكومة هيبة، كان تاجر المخدرات عبد الملك بري يشتري الأصوات بالمال، وحين غابت هيبة الدولة أصبح التهديد بالقتل هو وسيلة لجلب الأصوات".
ولاقت الحادثة استنكاراً كبيراً لدى المتابعين من مؤيدي النظام، فحمّلوا النظام المسؤولية الكاملة عن جرائم الشبيحة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته، بالتزامن مع غياب كامل لسلطة النظام في الأحياء التي يسيطر عليها.