بلدي نيوز
كشف مسؤولون عراقيون عن عرض قدمه العراق لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بجاهزية العراق لمحاكمة الدواعش الأجانب المحتجزين في سوريا، مقابل مبلغ مالي كبير.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤولين قولهم، إن بغداد اقترحت "خيارا"، يتمثل بـ "محاكمة المتشددين الأجانب المحتجزين حاليا من قبل قوات قسد في سوريا" على أن يكون ذلك "مقابل ملياري دولار".
وذكر مسؤول ثان للوكالة أنه تم احتساب "تكاليف" قيام السلطات العراقية باعتقال ومحاكمة المتشددين الأجانب على أراضيها، والذين يقدر عددهم بحوالي ألف عنصر وفقا لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بناء على ما طبق في غوانتانامو.
وأضاف أن الدول الأصلية لهؤلاء المتشددين المشتبه بهم "تواجه مشكلة، ولدينا الحل"، مؤكدا "قدمنا هذا المقترح الأسبوع الماضي، ولم نتلق أي رد حتى الآن".
كما ذكر مسؤول ثالث لفرانس برس أن هؤلاء المتشددين قدموا من "52 دولة"، لذلك كان من السهل مخاطبة التحالف الدولي بدلا من كل عواصم تلك الدول.
وكان دعا "نوري محمود" الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، إلى محاكمة عناصر داعش المعتقلين لدى "قسد" شرقي سوريا من قبل محكمة دولية يكون مقرها في مدينة عين العرب "كوباني" "وتستطيع حماية حقوق جميع من تضرروا على يد هؤلاء الإرهابيين".
وفي الوقت الذي أيدتها عدة دول أوربية، كانت رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمة عناصر تنظيم "داعش" المعتقلين في سوريا، داعيةً جميع الدول لاستعادة مواطنيها المعتقلين في سوريا.
وبات المقاتلين الأجانب المنتمين لداعش أو أطفالهم ونسائهم المحتجزين في مخيمات تديرها "قسد" شرقي سوريا، موضع سجال كبير في الدول الغربية التي ترفض الضغوطات الأمريكية لاستعادة مواطنيها ومحاكمتهم في بلادهم.