ارتكب طيران النظام مجزرة مروعة ظهر الثلاثاء، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وسط مدينة إدلب، باستهداف أحد أسواق المدينة المكتظة بالمدنيين، في وقت أمطر بلدات وقرى ريف حماة المحررة بعشرات الصواريخ والبراميل موقعاً شهداء وجرحى.
مراسل شبكة بلدي في إدلب أكد أن ثلاثين مدنياً استشهدوا وأصيب العشرات إثر استهداف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية "سوق الخضرة" في مدينة إدلب ما حوّله إلى بركة من دماء.
وقال المراسل إنّ مقاتلة حربية استهدفت السوق المزدحم بعدة صواريخ فراغية، أدى لاستشهاد وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، بعض الضحايا فصلت رؤوسهم عن أجسادهم بينما تحول غيرهم إلى أشلاء تناثرت في المكان.
واستشهد مدني وأصيب آخرون، إثر استهداف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية بلدة بليون في جبل الزاوية بريف إدلب، كما استشهد مدني آخر في بلدة جرجناز بريف معرة النعمان بقصف الطيران أيضاً، في حين أصيب عدد من المدنيين خلال ثلاث غارات شنها طيران النظام الحربيّ على مدينة معرة النعمان.
وطال قصف مماثل بلدة سفوهن وناحية التمانعة وقرية قورقانيا، الأمر الذي خلّف أضراراً مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
ولم ينته اليوم حتى ارتكب طيران التحالف مجزرة مروعة في بلدة أطمه الحدودية مع تركيا، راح عشرة مدنيين بينهم أطفال إضافة لعشرات الجرحى.
وأكد مراسلنا أن الطيران استهدف البلدة بستة صواريخ فراغية، أحدثت دماراً هائلاً، وكان يستهدف بغاراته مقراً تابعاً لـ "جبهة النصرة"، إلا أن المدنيين وقعوا ضحايا نيرانه.
إلى الجنوب من إدلب، استشهد مدني، وأصيب آخرون، إثر استهداف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية قرية العمقية في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وقال مراسل بلدي إن طيران النظام كثف غاراته على قرى سهل الغاب، حيث شن أكثر من 60 غارة جوية، استهدفت بلدتي الزيارة، وقسطون، قرى المنصورة، العنكاوي، القاهرة، الحويجة، الحمراء، الدقماق، والحميدية، خلفت عدداً من الإصابات بين المدنيين فضلاً عن الدمار الهائل في منازل المدنيين.
كما ألقى الطيران المروحي عشرات الألغام البحرية، على بلدتي الزيارة، وقسطون، وقرى الحميدية، الحويز، الزقوم، قليدين، والحويجة، بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف قرى سهل الغاب من معسكر جورين المتمركز في الجزء الغربي من السهل.
في السياق، قصفت مدينتي تلبيسة والرستن من الطيران الحربي ما أدّى لسقوط جرحى بين المدنيين، بينما اندلعت اشتباكات بين "حركة تحرير حمص" وقوات النظام قرب كتيبة الهندسة شمالي الرستن، وجاءت هذه الخطوة استجابة لنداءات جيش الفتح ونصرة لأهالي الزبداني.
كما دارت اشتباكات بين التنظيم وقوات النظام بمحيط منطقتي جزل والشاعر، تزامنت مع اشتباكات بين الطرفين في مهين، وسقط قتلى وجرحى من حي عكرمة إثر استهدافه بصاروخي غراد.
شمالاً، تمكّن الثوّار من استعادة السيطرة على مزارع أم حوش بريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة"، وأعلنت الفرقة السادسة عشر عن مقتل عنصرين من قوات النظام خلال محاولة النظام التقدّم في جبهة الليرمون.
من جهة أخرى اشتبك عناصر تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي وسط غارات جوية للطيران الحربي على القرى المحيطة بالمطار، فيما تعرضت أحياء متفرقة من حلب لقصف مدفعي أدى لسقوط عدد من الجرحى.
وسقطت عدة قذائف هاون على أحياء تخضع لسيطرة قوات النظام "السبيل وشارع النيل والجميلية"، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
جنوباً، أعلنت غرفة عمليات "عاصفة الجنوب" عن بدء المرحلة الأخيرة من المعركة والتي تهدف لتحرير مركز درعا المدينة، بعد أن سبقتها عدة محاولات تمهيدية من الثوار.
واستهدف الثوار جميع المراكز الأمنيّة داخل درعا بالقذائف المحليّة الصنع، في حين قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد وطريق السد وبلدات النعيمة ومنطقة غرز واليادودية بعشرات البراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة، إضافة لذلك قصف طيران النظام بلدتي النعيمة وخراب الشحم بالقنابل العنقودية دون وقوع أضرار.
وفي ريف دمشق، افاد مراسل شبكة بلدي باتفاق لوقف إطلاق النار من الساعة السادسة صباحا حتى 48 ساعة في مدن الزبداني ومضايا وبقين.
وكان سبقه قصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدينة الزبداني، بينما استهدف الثوار منطقة بلدوزر في سهل مضايا، ودارت اشتباكات عنيفة على الطريق العام باتجاه بلدتي مضايا وبقين، كما قصف طيران النظام مدينة عربين بعدة غارات جوية، خلفت جرحى، وأضراراً مادية.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، حلّق طيران التحالف في سماء الرقة دون قصف يذكر، في حين قال ناشطون أنّ شاباً انتحر شنقاً لأسباب مجهولة، وتوقّفت مؤسسة "فيصل الزعيان للنقل الداخلي" عن العمل في الرقة لأسباب مجهولة.
من جهته داهم التنظيم منازل لمقاتلين من الثوار سابقاً في شارع تل أبيض ونصبوا حاجزاً قرب دوار الساعة وآخر عند تقاطع الأماسي.
شمال الرقة، دخل أكثر من 200 عنصر من الوحدات الكردية إلى تل أبيض قادمين من القامشلي ورأس العين في ظل استمرار عمليات المداهمة والاعتقال العشوائي وفرض حظر التجوال، والذي ولّد حالة حصار خانق على المدنيين.
وهجّر عناصر من الوحدات أهالي قرية الجهبل شرقي عين عيسى ونهبت بيوتهم ومحاصيلهم الزراعية، حسبما ذكر مراسل بلدي.
بالذهاب إلى الحسكة، اشتبك التنظيم مع الوحدات الكردية في ريفي تل براك وتل حميس، في محاولة من الأخير التقدّم باتجاه بلدة الهول، تزامن ذلك مع قصف مكثّف لطيران التحالف، استهدف كلاً من البحرة الخاتونية وريف تل براك.
الوحدات الكردية اقتحمت قرية خراب السويفي شمالي تل براك واعتقلت أحد المدنيين بعدما رفض إقامة حاجز طيار أمام منزله، في حين دارت اشتباكات بمحيط فوج الميلبية.
وقال مراسل بلدي أنّ الوحدات الكرديّة سيطرت ليلة أمس على محطة محروقات التقوى البعيدة نحو كيلومترين عن فوج الميلبية.
في سياق آخر، أفادت المطرانية الآشورية بمدينة الحسكة عن إفراج التنظيم عن 22 مختطف من الآشوريين، كان قد اختطفهم منذ ما يقارب الـ 7 أشهر ببلدة تل تمر.
في دير الزور، قصف طيران التحالف محيط حقل الكونيكو ببلدة خشام، في حين اشتبك تنظيم "الدولة" مع قوات النظام في حي الحويقة الغربي، واستهدف التنظيم بقذائف الهاون حي الجورة، ما أدّى لاستشهاد مدني وإصابة أكثر من سبعة آخرين.
في سياق آخر، توفي مدنيين بدير الزور، إثر الإصابة بداء "الكلب" ووضع أكثر من عشرين آخرين تحت المراقبة بعد تعرّضها لذات المرض.
وسمح التنظيم بإعادة نشر الانترنت في الميادين وفرض غرامة قدرها ثمانية آلاف ل.س شهرياً على كل جهاز، ابتداءً من الأسبوع القادم، وأغلق صالة انترنت في هجين وفرض عليها غرامة مالية بتهمة "توزيع الانترنت خارج الصالة"، في حين عيّن التنظيم أمير حرب في دير الزور يدعى "أبو عمر البلجيكي"، خلفاً لعمر الشيشاني الذي تمّ نقله إلى العراق.