بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
بدأت عناصر تتبع لفصائل المصالحات في مدينة درعا، بالعمل على تثبيت حاجز يفصل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة، والمناطق التي كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة ما قبل اتفاق التسوية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها بلدي نيوز؛ فإن القيادي السابق في فصائل المعارضة وأحد المنتسبين لجهاز الأمن العسكري التابع لنظام الأسد "شادي بجبوج" والملقب "شادي العو"، سيشرف على الحاجز الذي سيتم تثبيته على مدخل حي درعا البلد.
وتعتبر هذه المحاولة من قوات النظام كأول ردة فعل من قبل قوات النظام لخروج مظاهرات مناهضة للنظام في درعا البلد، وعودة الحركة الاحتجاجية إليها منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة شهر تموز الماضي.
وكان يوم الأحد الماضي شهد أصوات إطلاق رصاص كثيف تخلله إطلاق قذيفتين صاروخيتين، بالقرب من الجمرك القديم في درعا البلد، تبين فيما بعد بأنها كانت محاولة من فصائل موالية للنظام لخلق بلبلة في المنطقة منعاً من خروج المظاهرات، والذي صادف في 18 من آذار الذكرى السنوية الثامنة لانطلاق الثورة السورية.
وبحسب مصادر محلية؛ فأن الجمرك القديم في درعا البلد يخضع لحماية فصيل بقيادة "مصطفى الكسم"، الذي وقع على اتفاق التسوية، وانضم لجهاز الأمن العسكري في المنطقة، حيث يعمل "الكسم" عبر عناصر تابعين له على تنفيذ أجندات مخابرات النظام في درعا البلد، ومنها الاعتقال، خاصة مع عدم قدرة مخابرات الأسد على الدخول إلى درعا البلد بموجب اتفاق المصالحات.
الجدير بالذكر، أن الطريق الذي ستقوم فصائل التسوية بوضع الحاجز عليه كان متوقفا عن العمل منذ عام 2012، حيث تعتبر تلك المنطقة خط اشتباك بين قوات النظام وفصائل المعارضة.