بعد ثماني سنوات.. الثورة السورية لم تنتصر لكنها هزمت العالم المتحضر - It's Over 9000!

بعد ثماني سنوات.. الثورة السورية لم تنتصر لكنها هزمت العالم المتحضر

بلدي نيوز- (معاذ العباس)
"الشعب يريد إسقاط النظام"؛ لطالما رددها الشعب السوري قبل ثماني سنوات ومازال، خرجت درعا ولحقت بها بانياس وجسر الشغور، وسرعان ما عم الطوفان كافة المحافظات السورية، فكان خيارٌ الأسد الرصاص وارتكاب المذابح بحق طلاب الحرية والكرامة.
خرج السوريون بصدورهم العارية يحملون الياسمين وأغصان الزيتون، قابلهم نظام الأسد وشبيحته بالمدافع والدبابات والصواريخ لتفريق مظاهراتهم المدنية السلمية، ومن ثم حصارهم بقصد تجويعهم كسلاح فتاك، لم يتنظر طويلا حتى أقحم طائراته محملة ببراميل الحقد، وإبادة المدن بغازات الكلور والسارين، كل هذا جرى ويجري أمام العالم المتحضر، لتؤكد هذه الثورة من جديد أنها هزمت هذا العالم الذي يزعم المدنية والتحضر.
الناشط ومنسق مظاهرات جبل الزاوية "محمد الزين" يقول لبلدي نيوز: "بالرغم من الأخطاء التي سقطنا خلال السنوات الفائتة، التي كانت من خلال الأجسام السياسية والعسكرية، إلا أن الثورة إلى الآن يمكن وصفها بنها ناجحة، فقد صمدنا أمام أعتى القوى السياسية والعسكرية، وأمام البطش الروسي والإيراني وبطش النظام، ونجاحنا هو صمودنا أمام كل هذه الأسلحة الفتاكة والمدمرة".
إلا أن الصحفي "عمر حاج أحمد" يخالفه الرأي فيقول: "بالحقيقة بعد 8 سنوات من انطلاق ثورة الحرية والكرامة، لم تحقق الثورة أهدافها بنيل الحرية والكرامة للأسف، وأكثر ما حققته هو كسر حاجز الخوف عند الكثيرين، لذلك نأمل أن يكون كسر هذا الحاجز منطلقاً لنيل الشعب حريته وكرامته، رغم الإيديولوجيات والولاءات والمقايضات الدولية التي ساهمت بعدم تحقيق أهداف الثورة، ولذلك الثورة مستمرة، وربما سيكون هناك ثورات".
وبحسب الزين: "الواجب على الثوار اليوم هو إعادة الثورة إلى رونقها وزخمها الأول، من خلال الوفاء والصبر والثبات، وتجديد العهد ونبذ خطاب الرفض لمن نختلف معه، وأن نتوافق فيما بيننا، وأن نبحث عن المشاركات مع باقي أبناء الثورة وسوريا عموما، ولا نتمرس خلف حائط الرفض لأي خطوة يمكنها التقدم للأمام، وأمامنا هدف واحد هو إسقاط العصابة الطاغية المجرمة وإسقاط بشار الأسد".
من جهته أضاف الأحمد لبلدي نيوز: "الإعلام الثوري بكافة مكوناته من مواطنين ونشطاء اعلاميين ووكالات ثورية، قدموا ما عجزت عنه ماكينات إعلامية ضخمة، رغم قلة الخبرات وضعف الإمكانيات، وخاصة في أعوام الثورة الأولى، فاستقطبت الثورة السورية أنظار العالم بما نقله النشطاء، لكن ربما ظهرت بعض الفجوات والأخطاء التي كنَا لا نتمناها بالإعلام الثوري ونتمنى تصحيحها والابتعاد عن التوجهات والسياسات التي تضر بالعمل الإعلامي المحسوب على الثورة".
"رح يقع"؛ شعار جديد أطلقه من خرج لأجل الثورة في مهدها الأول بدرعا، تعبيرا عن غضبهم على محاولات النظام إعادة أصنام حافظ الأسد.
وفي هذا الصدد يضيف الأحمد: "المظاهرات ستتسع رقعتها ولن تكون فقط بدرعا، نتيجة الظلم والفساد والتسلط في سوريا، وهذا الشعب كسر حاجز الخوف، لذلك ستكون هناك مظاهرات وثورات ضد أي نظام فاسد ومتسلط بالرغم من ازدياد إجرام النظام وقمعه، ولن يسمح هذا الشعب لأحد أن ينال منه مدى الحياة".

مقالات ذات صلة

اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام بريف درعا

درعا"تشكيل قوة مشتركة تضم ممثلين عن كافة الفصائل المحليةما هدفها؟"

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن