The New York Times - ترجمة بلدي نيوز
في تقرير جديد ، قالت الأمم المتحدة أن ثلث الأطفال السوريين قد ولدوا خلال السنوات الخمس للصراع الذي هز البلاد، في إشارة منها إلى الجيل الجديد الضائع في سورية.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة اليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة يبلغ عدد الأطفال المولودين في خضم الحرب 300.000 ألف من أصل 3.7 مليون طفل مشرد ، وتتمحور حياتهم حول العنف والخوف والتشرد.
وبشكل عام ، قدرت اليونيسيف أن 8.4 مليون طفل سوري، أو 80 % من سكان سورية تحت عمر 18 عاماً ، هم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، سواء في سوريا أو في البلدان المجاورة.
وأضاف التقرير إلى أنه قد تم إجراء دراسات حول تأثير الحرب السورية المدمر، وخاصة على الأطفال، حيث ينمو العديد منهم ويصل لمرحلة المراهقة والبلوغ وهم أيتام، غير متعلمين، وعاطلين عن العمل، وجياع .
وقالت الجمعية الخيرية لإنقاذ الطفولة، الأسبوع الماضي في تقييم للصراع السوري، أن هناك ما لا يقل عن ربع مليون طفل يعيشون في المناطق المحاصرة من البلاد، وأن بعضهم يأكلون العلف الحيواني والعشب للبقاء على قيد الحياة، كما وقالت منظمة "وورد فيجن" وهي مجموعة مناصرة مسيحية بأن تكلفة الحرب في سورية عند حساب اقتصادها العاجز حالياً، بما في ذلك الطفولة المفقودة، قد تصل إلى 1.3 تريليون دولار إذا لم يتحقق السلام بحلول عام 2020.
وأضافت اليونيسيف أن بعضاً من أسوأ تجاوزات وانتهاكات الحرب قد وقعت في عام 2015، ويوثق تقريرها ما يقرب من 1500 انتهاكاً جسيماً ضد الأطفال في العام الماضي، أكثر من نصفهم بسبب القنابل والأسلحة المتفجرة التي ألقيت في المناطق المأهولة بالسكان.
كما وقدر التقرير أن أكثر من 2.1 مليون طفل في سورية هم خارج المدرسة، العام الماضي، وحسبما ذكر التقرير "أن هؤلاء الأطفال يتلقون التدريب العسكري ويشاركون في القتال، أو يقومون بأدوار تهدد حياتهم على جبهة القتال، بما في ذلك حمل السلاح والحفاظ عليه، كما ويحرسون نقاط التفتيش، ويعالجون جرحى الحرب، ويضيف التقرير: " أطراف النزاع يستخدمون الأطفال للقتل، كجلادين أو قناصة".