شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل -اليوم الأحد- وقفة احتجاجية على ممارسات السلطات الصينية ضد مسلمي الإيغور بعد منعهم من الصلاة والصيام بإقليم تركستان الشرقية (شنغيانغ) غربي الصين.
وتجمع نحو مئتي شخص في الوقفة التي جاءت بدعوة من جمعية إيغور ومنظمات المجتمع المدني التركية في بلجيكا، في ميدان محطة السكك الحديدية المركزية ببروكسل.
وردد المحتجون هتافات من قبيل "الحرية للإيغور"، رافعين أعلام تركيا وتركستان الشرقية ولافتات كتبت عليها عبارات مثل "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، و"أوقفوا الظلم في تركستان الشرقية".
وقال رئيس جمعية إيغور عبد المطلب أماروف إن السلطات الصينية "تمنع مسلمي الإيغور من الصيام والصلاة وتمارس بحقهم القمع"، مشيرا إلى قيام السلطات بـ"ممارسة سياسة الإقصاء ضد مسلمي تركستان الشرقية بشكل ممنهج".
وكانت تركيا قد أبلغت السفير الصيني لديها الثلاثاء الماضي بقلقها العميق إزاء الأنباء المتعلقة بقرار بلاده حظر الصيام وأداء العبادات على أتراك الإيغور، وهو ما انزعجت منه بكين.
كما تعهدت تركيا الجمعة بترك أبوابها مفتوحة أمام المهاجرين الإيغور الفارين من الاضطهاد بالصين في موقف من المرجح أن يفاقم الخلاف بين أنقرة وبكين بشأن معاملة الأقلية الناطقة بالتركية.
في حين دعت الصين رعاياها المسافرين إلى تركيا لتوخي الحذر من المظاهرات التي تعم المدن هناك احتجاجا على منع مسلمي أقلية الإيغور من الصلاة والصوم خلال شهر رمضان.
وتضم الصين نحو عشر أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية في البلاد، منهم الـ"هوي" (مسلمون صينيون) والإيغور والقرغيز والكازاخ والطاجيك والتتار والأوزبك والسالار والباوان، والدونغشيانغ، ويعيشون بكثافة في شمالي وشمالي غربي البلاد عموما.
وتسيطر الصين على "تركستان الشرقية"، ذات الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949 وتطلق عليها اسم "شنغيانغ" أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم -الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام 2009- بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الأخيرة الإقليم منطقة تحمل أهمية إستراتيجية بالنسبة إليها، وتتهم الإيغوريين بالقيام بهجمات "إرهابية".