بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
أقامت دار رعاية اليتيم بالتعاون مع فريق السعادة التطوعي، اليوم الأحد، معرض رسومات للأطفال دون سن الـ 12، وهو الأول من نوعه في مجال الدعم النفسي للأطفال في مدينة الرستن بريف حمص.
وأتاح المعرض مشاركة 1583 طفل بينهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، قدموا للمعرض حوالي 1800 لوحة من رسمهم.
وحظي المعرض باهتمام شعبي كبير في المدينة، وسط تشجيع لتكرار الفكرة مستقبلاً، خاصة أن الفعاليات المدنية الخاصة بالأطفال غائبة عن المدينة منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال منظم المعرض علي سعد الدين، لبلدي نيوز: "إن العمل هو نتاج جهد دام مدة عام كامل من خلال مشاريع تقدم الدعم النفسي للأطفال، بواسطة الأفكار والمشاريع التي يقدمها فريق السعادة في الرستن".
وعن هدف الفعالية أجاب سعد الدين؟ : "إن الهدف من هذا العمل هو التعبير عن مشاعر الأطفال والكشف عن مواهبهم واستنتاج حالتهم النفسية العامة خلال الحرب، وفوجئنا من خلال تعبير الأطفال عن رسوماتهم خصوصاً تلك التي تتكلم عن الحرب في سوريا".
وعبر سعد الدين عن ارتياحه من نتائج المعرض، حيث شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً وغير متوقعاً بالنسبة له.
وأضاف، بأن هناك 25 جائزة ستقدم لأفضل 25 لوحة في المعرض، مؤكداً على أن العمل لن يقتصر على الدعم النفسي للأطفال في الرستن، بل ينوي نقل المشروع إلى باقي القرى والمدن في ريف حمص الشمالي".
وقال محمد الخالد أحد الأطفال المشاركين في المعرض: "كان المعرض فرصة لنا لنعبر للعالم عن حالنا في سوريا، كنا سعداء بالرسم والتعبير بما نفكر به، وأشكر المدربين والقائمين على هذا العمل".
يذكر أن ريف حمص الشمالي يشهد حالة حصار منذ أكثر من ثلاثة سنوات وتحاول قوات النظام تضييق ذلك الحصار بقطع طرق الإمداد الغذائي وفصله عن ريف حماة الجنوبي ناهيك عن القصف اليومي على منازل المدنيين.