بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
ارتدت جدران المدرسة الريفية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي حلة فنية جديدة، وتزينت بصور ورسومات نفذها القائمون عليها بالتعاون مع الدفاع المدني، وباتت وكأنها معرض فني للوحات متنوعة وهادفة.
وقال مدير الدرسة الريفية في مدينة كفرزيتا "حسان الحموية" لبلدي نيوز "بالرغم من ضعف الإمكانيات المقدمة للمدارس في مدينة كفرزيتا، لم يقف الكادر التدريسي في المدرسة الريفية مكتوف الأيدي تجاه براعم المستقبل، وعملوا بتبرعات شخصية بالرغم من سوء أحوالهم المادية على تجهيز غرفة صفيّة للمرحلة التحضيرية بهدف تعليم الأطفال دون السن القانوني الذي يخولهم التسجيل في المدرسة".
وأضاف حموية "يهدف العمل إلى استيعاب الأطفال في هذه المرحلة التي تعد مرحلة نمو قائمة بحد ذاتها لها صفاتها ومميزاتها وهي تختلف عن أية مرحلة سابقة أو لاحقة، وقد سميت بالمرحلة الحركية لأهمية التعلم فيها بواسطة الحواس وأهمية كثرة حركة الطفل فيها ودعيت أيضاً بالمرحلة الصورية للتركيز على أن إدراك الطفل يتميز فيها بكل ما هو ملموس ومحسوس".
وأردف بالقول "قام الكادر المتطوع في المدرسة بالتعاون مع الدفاع المدني بتزيين المدرسة بالصور والرسومات المعبرة التي تنعكس إيجاباً على نفسية طلابنا، وذلك من أجل خلق جو تعليمي مناسب لهذه المرحلة بعمر الخمس سنوات حيث تحتاج التعليم الحركي واللفظي أكثر ما هو منهاج تدريسي".
وختم المدير قائلا "عملنا على الجانب النفسي في نفس الوقت كون الطلاب مروا بمراحل صعبة أصبحوا بحاجة لرسومات تحبب الطلاب في التعليم والمدارس والالتزام بها وبالتالي جذب الطلاب للتعلم".
يذكر أن المدارس في ريف حماة الشمالي تعاني من نقص في الكوادر والإمكانيات، ومع ذلك تبذل الكوادر المتبقية جهود حثيثة للنهوض بالعملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة.