بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أفادت مصادر محلية من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، أن عدة فصائل تابعة للجيش الحر بدأت بالتفاوض مع روسيا بهدف نقل كامل عناصرها على غرار ما حدث في مناطق أخرى من سوريا.
وأكد مصدر خاص من مخيم الركبان لـ "بلدي نيوز"، بأن فصيلي جيش أسود الشرقية ولواء شهداء القريتين يتفاوضان بشكل سري مع روسيا، بهدف نقلهما إلى الشمال السوري بشكل منفرد عن باقي فصائل الركبان، دون أي حديث عن مصير المدنيين في المخيم.
وأضاف المصدر، أن مصير أهالي الركبان غاية في الخطورة في حال انسحاب فصائل الجيش الحر من مخيم الركبان ومنطقة الـ 55، حيث سيكون المخيم فريسة سهلة لقوات النظام والميليشيات المساند له، والتي بدأت بحشد قواتها في محيط المنطقة منذ أسابيع.
من جهته، أكد "سعيد سيف" الناطق باسم قوات الشهيد أحمد العبدو لـ "بلدي نيوز" وجود اتفاق بين كافة الفصائل في مخيم الركبان، بعدم التنسيق بشكل منفرد أو جماعي مع النظام، وأن يقتصر التنسيق في حال حدوثه مع الجانب الروسي الذي يرفض حاليا فكرة الترحيل من منطقة ٥٥ باتجاه الشمال السوري.
وأضاف، أن المدنيين هم الخاسر الأكبر في حال انسحاب الفصائل من منطقة التنف، مؤكد بأن قوات الشهيد أحمد العبدو ترفض أي خروج من منطقة ٥٥ في ظل بقاء المدنيين في المخيم وعدم تقديم ضمانات لحمايتهم من قوات النظام.
ونوه إلى أن الوضع في قاعدة التنف لا يدل على انسحاب قريب من قبل قوات التحالف الدولي، ولكن مع بقاء تلك القوات وتوفير الحماية لأهالي مخيم الركبان فإن المخيم يحتاج بشكل حثيث للمساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، من ضمنها مياه الشرب، خاصة مع التضييق من قبل نظام الأسد على أهالي المخيم، وأي تنسيق يقتصر لخدمة الفصائل فقط هو خيانة للثورة.
يذكر أن لواء شهداء القريتين قام بالتنسيق منذ شهور بشكل منفرد مع قوات النظام وروسيا بهدف الترحيل للشمال السوري، وألغي الاتفاق بسبب رفض الجانب التركي استقبالهم في مناطق درع الفرات.