بلدي نيوز – (عمر الشمالي – عمر عرب – محمد كركص – مصعب الأشقر – صالح الضحيك – أحمد الحسن – طارق الخوام – محمد الحوراني)
سيطرت فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر على معبر التنف الحدودي مع العراق بعد معارك مع تنظيم الدولة، في وقت واصل الطيران الروسي ارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين، حيث ارتكب مجزرة مروعة، راح ضحيتها 11 مدنياً وأكثر من 50 جريحا، بقصفه المكثّف على بلدة في ريف حمص الشرقي، بعد منتصف ليل أمس الجمعة. كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من القرى والمدن والبلدات بأغلب المحافظات السورية، في ظل استمرار خرق الأسد للهدنة واستمرار قصفه على المناطق المحررة في أرياف درعا ودمشق وحمص وادلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في ريف حمص أنّ 11 مدنياً استشهدوا، وأصيب أكثر من 50 آخرين، جراء غارات نفّذتها المقاتلات الروسية على بلدة الصوانة الواقعة بريف تدمر في الريف الشرقي من حمص.
من جهة أخرى، اشتبكت ميليشيات النظام و"تنظيم الدولة" في محيط بلدة القريتين، بمساندة من قبل الطيران الروسي الذي استهدف مناطق سيطرة التنظيم بالصواريخ.
وفي حمص، خرج أهالي الريف بمظاهرات في مدينتي تلبيسة والرستن، كما خرج أهالي حي الوعر المحاصر بحمص، بمظاهرات أكدوا من خلالها على استمرار الثورة السلمية، والمطالبة بإسقاط نظام الأسد.
وفي سياق آخر، أفاد مراسل بلدي نيوز أن قوات الشهيد "أحمد العبدو"، سيطرت، مساء اليوم الجمعة، على معبر التنف الحدودي مع العراق في ريف حمص الشرقي.
وقال مراسلنا "إن قوات الشهيد أحمد العبدو، تمكنت من السيطرة على معبر التنف الحدودي مع العراق، بعد اشتباكات عنيفة جداً مع "تنظيم الدولة" الذي يحكم قبضته على المعابر الحدودية مع العراق منذ فترة طويلة، ويعد هذا المعبر الأول الحدودي الذي يسيطر عليه الجيش الحر على الحدود العراقية مع سوريا".
ویعد معبر "التنف"، آخر معبر مع العراق کان تحت سیطرة "تنظيم الدولة"، ویقابله من الجهة الاخرى معبر الولید الحدودي على الاراضي العراقیة في محافظة الانبار، ویقع المعبر، في محافظة حمص في الطریق إلى مدینة تدمر التاریخیة.
وفي حماة، قصفت قوات النظام بالصواريخ من أماكن تمركزها في معسكر جورين، قرى السرمانية والعمقية والحواش في ريف حماة الغربي.
في حلب، خرجت مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة في بلدات الأتارب وعينجارة واعزاز في ريفي حلب الغربي والشمالي، وحي باب الحديد وسط حلب، أكدت على استمرار الثورة السورية حتى إسقاط النظام، ونددت بالجرائم التي يرتكبها الطيران الروسي بحق السوريين.
وفي ريف حلب الشرقي، أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، إثر غارات شنها طيران الاحتلال الروسي على مدينة الباب وقرية أبو كهف قرب مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.
عسكرياً، اندلعت اشتباكات بين الثوار و"قوات سوريا الديمقراطية"، على جبهتي الشيخ مقصود والسكن الشباب، دون إحراز أي تقدم يذكر لكلا الطرفين.
وفي إدلب، استشهدت سيدتان وطفلة، وأصيب آخرون، جراء قصف قوات النظام براجمات الصواريخ مدينة خان شيخون في ريف إدلب، في وقت شهدت معظم المناطق في ريف إدلب هدوءً نسبياً دون أي قصف آخر يذكر.
وخرج آلاف المدنيين في عموم محافظة إدلب بمظاهرات حاشدة طالبوا فيها بإسقاط النظام، وعمت المظاهرات كلا من جسر الشغور وسراقب وكفر نبل وجرجناز وكفر دريان ومعرة النعمان ومعر شورين وبنش.
أمّا في ريف اللاذقية، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ قريتي الصراف وكبينة في ريف اللاذقية.
وفي ريف العاصمة دمشق، استشهد مدني، وأصيب آخرون، إثر غارتين شنهما الطيران الحربي على بلدة الشيفونية، كذلك استشهدت طفلة جراء اصابتها برصاص مدفع 23 لقوات النظام في مزارع الغوطة الشرقية.
بدورها، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون أطراف مدينة دوما، مما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين، وجرح آخرين.
وفي الريف الغربي، قصف الطيران المروحي بأربع براميل متفجرة المزارع الواقعة بين بلدتي خان الشيح ودروشا.
في الغضون، خرج أهالي مدينة دوما مظاهرة حاشدة تؤكد على مبادئ الثورة السورية وعلى مطالبهم في نيل الحرية والكرامة والعدالة.
كذلك خرج العشرات من أهالي بلدات دير العصافير وعين ترما ويلدا بمظاهرات حيّوا فيها الثورة السورية وشهداءها وثوارها، وأكّدوا على اسقاط النظام.
جنوباً في درعا، خرج الأهالي مظاهرات عديدة في بلدات اليادودة وبصرى الشام والحراك ونوى ونصيب والجيزة، طالبوا بالحرية وإسقاط نظام الأسد، ونصرة المدن المحاصرة.
من جهة ثانية، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون أحياء درعا البلد المحررة، اقتصرت أضرارها على الماديات.