بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
ارتفعت أسعار تعبئة اسطوانة الغاز في مناطق التسويات بدمشق وريفها ليصل سعرها إلى أكثر من عشرة آلاف ليرة سورية في السوق السوداء، في وقت تتضاعف الأزمة لدى سكان الغوطة الشرقية نتيجة حالة الفقر والعوز الكبير التي يمر بها السكان بعد سبعة أعوام من الحصار والقصف.
السيد "أبو محمود هشام" وهو أحد أهالي بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية، يقول لبلدي نيوز "منذ ثلاثة أيام لم يتم توزيع الغاز في المركز الرئيسي بالبلدة بالسعر النظامي 2500 ليرة، وعند وصول سيارة الغاز يقوم الشبيحة وعناصر النظام بالتدخل بتوزيعها ولا يحصل عليها إلا أصحاب الواسطة وأزلام النظام ويضيع السكان يومهم بالاصطفاف في طابور طويل دون فائدة".
ويرجع ارتفاع أسعار الغاز المنزلي في الغوطة الشرقية نتيجة أزمة الغاز التي ضربت المحافظات السورية، منذ مطلع كانون الأول الحالي دون أي حلول من قبل السلطات القائمة.
وتشهد الغوطة الشرقية صعوبة في تأمين الحاجات الأساسية للأهالي من خبز و كهرباء وماء ومحروقات، بسبب غياب الخدمات والإهمال المتعمد من النظام، حيث اكتفت حكومة النظام بفتح مراكز توزيع مؤقتة للخبز والوقود في بعض مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
بدوره، قال الناشط الإعلامي "شفيق أبو طلال" من الغوطة الشرقية لبلدي نيوز "إن سياسة إذلال المواطنين ليست فكرة جديدة على نظام الأسد؛ فلطالما هيأ الظروف لإذلال المواطن وإشغاله في تفاصيل حياته اليومية ومشهد الوقوف في طوابير الخبز والغاز والمازوت باتت مألوفة في مناطق التسويات غير مكترثين لحال الشعب".
يُذكر أن أزمة الغاز في مناطق النظام ظهرت مع بداية الشهر الجاري، حيث علّل محلّلون اقتصاديون سبب الأزمة لنقص توريد الغاز من إيران بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة.