بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
وقع كل من "اتحاد الإعلاميين السوريين"، وقوى الشرطة والأمن العامّ الوطني في مدينة "أعزاز" شمالي محافظة حلب مذكرة تفاهُم بينهما، بشأن عمل الإعلاميين وكيفية حمايتهم وتسيير عملهم.
وتتضمن مذكرة التفاهم ثمانية بنود أبرزها، الحرص على التبادل المعلوماتي بين الفريقين بما يتوافق مع المهنية الصحافية، والعمل على الحملات التي تخصّ المنطقة من جميع النواحي، كما أنه يتوجب على قوى الشرطة توفير الحماية للإعلاميين حاملي بطاقة الاتحاد الإعلامي أو "الأذن الخاص" وضمان حرية التنقل والعمل الإعلامي في جميع المؤسسات، المتواجدة ضِمن المنطقة، إضافة لتعهُّدها بعدم اعتقال أو استجواب الإعلاميين أو سؤالهم عن مصدر المعلومات إلا بعد الرجوع إلى الاتحاد لتقديم إفادته أمام القضاء.
وجاء في نصّ المذكرة، "يعتبر العمل الإعلامي أحد أركان الثورة السورية وعليه نسعى باستقبال المكاتب الإعلامية، في جميع المؤسسات، كي نقوم بتطوير العمل عن طريق دورات تدريبية وندوات عامة لنرتقي لمنبر حر ونزيه يمثل تطلعات الشعب السوري"، كما أكد الطرفان على عدم استصدار أي بيان يخصّ الإعلام دون الرجوع للاتحاد، واعتبار الأخير المنظمة الرسمية إعلامياً في المنطقة.
وقال "سعد السعد" رئيس اتحاد الإعلاميين السوريين لـبلدي نيوز إن "الهدف من تأسيس الاتحاد هو تنظيم الإعلام في المنطقة وضبطه وحمايتهم من أي اعتداء ومساعدة الإعلاميين بقدر كافٍ، والانتقال من الحالة العشوائية إلى الحالة التنظيمية، منوِّهاً لوجود مشاكل كثيرة تُواجِههم منها مسألة الناشطين المهجرين من مناطق ريف دمشق وحمص ودرعا، حيث إن معظم الجهات العاملة في المنطقة تجهلهم لكونهم حديثي عهد في الشمال السوري".
وأضاف "السعد" أن "بعض الإعلاميين تعرضوا لمضايقات من بعض عناصر الشرطة عبر منعهم من تصوير أماكن التفجير بحجة أنه ممنوع أمنيا، وأيضا من بعض عناصر الجيش الوطني لجهلهم بمهنة الصحافة ودورها في الثورة السورية".
وأشار "السعد" أن "الإتحاد اجتمع مع قيادة شرطة مدينة إعزاز وتم توضيح المشاكل التي يتعرض لها الإعلاميين، وبالفعل تم التجاوب معنا والاتفاق على حرية الصحافة وحمايتها".
يُذكر أن اتحاد الإعلاميين في المناطق المحررة تم تأسيسه في الشهر الأول من العام الماضي، ويضم معظم الناشطين الإعلاميين من جميع المناطق.