بلدي نيوز
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، إن بلاده ربما تشن في أي وقت عملية عسكرية جديدة في سوريا، مشيرا إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أصدرت تحذيرا صارما لأنقرة بهذا الصدد.
وقال البنتاجون الأسبوع الماضي، إن قيام أي طرف بعمل عسكري أحادي في شمال شرق سوريا، حيث توجد قوات أمريكية، سيكون أمرا "غير مقبول".
لكن أردوغان عبر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان أكثر تفهما من البنتاجون للخطط التركية للتحرك شرقي نهر الفرات.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه بإقليم قونية بوسط البلاد "أعلنا رسميا أننا سنبدأ عملية عسكرية شرقي الفرات"، مضيفا "ناقشنا ذلك مع السيد ترمب وكان رده إيجابيا".
وكان قال السفير جيمس جيفري الممثل الأمريكي الخاص بسوريا إنه "في ظل التهديدات (التركية) بالتحرك للتعامل مع هذه المشكلة بأنفسهم فقد تواصلت الولايات المتحدة على كل المستويات مع الأتراك"، معبرا عن اعتقاده بأن الوضع "هدأ إلى حد ما".
وقال لمنتدى لمؤسسة المجلس الأطلسي البحثية في واشنطن "أعتقد أننا على استعداد للعمل مع الأتراك ومع الناس على الأرض لإيجاد سبيل للتحرك قدما".
وتدعم الولايات المتحدة والوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في سوريا، فيما تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.
وقال أردوغان الأسبوع الماضي إن تركيا ستشن عملية جديدة خلال أيام ضد الوحدات الكردية، لكنه لم يحدد بعد موعدا لشنها.
وربما تواجه الحملة الجديدة تعقيدات بسبب وجود جنود أمريكيين في شمال سوريا، حيث أنشأت تلك القوات مراكز مراقبة على امتداد الحدود التركية السورية في محاولة لتهدئة المخاوف الأمنية التركية لم يكتب لها النجاح.
وأبلغت واشنطن، أنقرة بمواقع مراكز المراقبة تلك، وحذرت من أن القوات الأمريكية ستدافع عن نفسها، إذا تعرضت للهجوم.
ونفى البنتاجون، تقارير أشارت إلى أنه أرسل تعزيزات إلى تلك الحدود، وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل روب مانينج "لم نجر تحركات عسكرية كبرى صوب حدود شمال شرق سوريا... ليس سوى المطلوب لمواصلة مهمتنا عند (مواقع المراقبة) تلك".
المصدر: رويترز