بلدي نيوز - إدلب (زين كيالي)
قال رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أنطوني ليك، أمس الثلاثاء، إن مسؤولين سوريين كباراً أبلغوا يونيسف ومنظمة الصحة العالمية أنه بإمكان المنظمتين إعداد خطط حملة تحصين للأطفال بمختلف أنحاء البلاد.
وذكر "ليك" أن الحملة تستلزم الوصول لمناطق تقع حالياً تحت الحصار في الحرب السورية التي شهدت منذ السبت وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، وهو ما يعني تسهيل الحكومة والمعارضة المسلحة التنقل داخل البلاد.
وأفاد "ليك" الذي يزور سوريا للمرة الأولى منذ عامين، أنه رأى "محالاً تجارية مفتوحة، وأناساً يتحركون بحرية وأطفال يتلقون دروسهم في فصول فوق الأرض، بدلاً من الاختباء في أقبية خوفا من القناصة، حتى في مدينة حمص المدمرة بدأ الناس الذين نزحوا بسبب القتال في العودة".
وكانت منظمة اليونيسف أطلقت مناشدات لإنهاء سفك الدم السوري، وجاء في النداء الذي نشرته المنظمة عبر موقعها الرسمي "نناشد، نحن قادة المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة، ليس فقط الحكومات بل كل فرد منكم –مواطنو العالم أجمع– لتضموا صوتكم إلينا لكي نحث على إنهاء سفك الدماء وندعُوَ جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وإيجاد طريق للسلام، يحتاج العالم الآن أكثر من أي وقت مضى لصوت جماعي يدعو لإنهاء هذا الرعب لأن هذا النزاع يؤثر علينا جميعا، فهو يؤثر على حياة السوريين الذين فقدوا أحبائهم وسبل عيشهم، ويؤثر على أولئك الذين اقتُلعوا من ديارهم أو الذين يعيشون في البؤس تحت الحصار، يحتاج اليوم أكثر من 13,5 مليون شخص داخل سوريا للمساعدات الإنسانية. هذه ليست مجرد إحصاءات، وإنما هم 13,5 مليون فرد أصبحت حياتهم ومستقبلهم في مهب الريح".
وأضافت المنظمة "وهو يؤثر على العائلات التي مع انحسار فرصها بتحقيق مستقبل أفضل، خاضت رحلات محفوفة بالمخاطر خارج وطنها، إذ تسببت الحرب في هروب 4,6 مليون شخص إلى الدول المجاورة أو أبعد يؤثر النزاع أيضا على جيل من الأطفال والشباب –حرموا من التعليم وصدمتهم أهوال الحرب– صار شبح العنف يخيّم على مستقبلهم، كما يؤثر على الذين يعيشون خارج سوريا، والذين بدأوا يشهدون تبعات العنف الذي تخلفه الأزمة في شوارعهم ومكاتبهم ومطاعمهم ومنازلهم، ويؤثر أيضا على جميع الأشخاص في العالم الذين يهدد النزاع أمنهم الاقتصادي بطرق جلية وأخرى غير جلية".
وطالبت المنظمة بحل دبلوماسي للنزاع، يجب أن تتضمن هذه التدابير تمكين منظمات الإغاثة الإنسانية من الوصول بشكل مستمر ومستدام لجميع المحتاجين داخل سوريا ومدّهم بالمساعدات الفورية، ووقف المعارك لغايات إنسانية ووقف إطلاق النار غير المشروط مع فرض المراقبة عليه من أجل السماح بتوصيل الأغذية والمساعدات الإنسانية للمدنيين، وتنفيذ الحملات الصحية بما فيها اللقاحات، وتمكين الأطفال من العودة الى مدارسهم؛ ووقف الهجمات على البنى التحتية المدنية للمحافظة على المدارس والمستشفيات وإمدادات المياه، وحرية التنقل والحركة لجميع المدنيين والرفع الفوري للحصار من قبل جميع الأطراف.