بلدي نيوز
كشفت دراسة تايلندية، أُجريت مؤخراً، عن توصّل العلماء الى إمكانية استخدام تقنية "التعلم الآلي" للحد من التضليل والخداع في تطبيقات التواصل الاجتماعي.
ويُنشئ عدد كبير من الشركات والأفراد يومياً حول العالم صفحات على موقع فيسبوك لأغراض التسويق والإعلان، وذلك لأن هذا الموقع يوفّر إمكانية التواصل مع العملاء المحتملين أو الحاليين مجاناً، أو الإعلان عن منتجات، أو عروض، أو خدمات جديدة.
وبسبب كون هذه الخدمة مجانية وسهلة الوصول، فإن المستخدمين المتطفّلين يستخدمونها لإنشاء صفحات مضلِّلة.
ووفقاً لموقع "تيكس بلور"، أمس الاثنين، يعتبر اكتشاف الصفحات غير الموثوق بها وتحديدها أمراً بالغ الأهمية، حيث يساعد ذلك في تحذير المستخدمين، وتقليل النشاط الضارّ على النظام الأساسي في فيسبوك.
ولهذا السبب يحاول الباحثون في جميع أنحاء العالم تطوير طرق وآليات لاكتشاف ومنع الخداع على فيسبوك، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
وأجرت بانيدا سونغرام، باحثة بجامعة ماهاساراخام في تايلند، دراسة حول كيفية استخدام التعلّم الآلي الخاضع للإشراف للكشف عن موثوقية أو عدم موثوقية صفحات فيسبوك.
وكتبت سونغرام في ورقتها التي نُشرت في مجلة "سبرينغر" للحياة الاصطناعية والروبوتات: "تهدف هذه الورقة إلى اكتشاف خصائص صفحات فيسبوك غير الموثوقة والتحقّق منها، ويتم التحقيق في نماذج التعلّم الآلي الفعالة، وطرق اكتشاف هذه الصفحات".
وتوصلت الباحثة لعدد كبير من الميزات التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت الصفحة موثوقة أم لا؛ ومن ضمن ذلك تفاصيل الصفحة، ومعلومات حول المنتج أو الخدمة، واستجابات المستخدمين، وسلوك بريد مشرف الصفحة.
ثم درّبت بعد ذلك أداة تعلّم آلية تحت إشرافها لتحليل هذه الميزات وتصنيفها على أنها موثوقة أو غير موثوقة.
وفي البدء، تجمع التقنية صفحات فيسبوك عشوائياً، ثم تصنّفها إلى 5 أصناف تبعاً لقواعد البيانات المجهّزة مسبقاً، بعد ذلك تجري الخوارزمية تحليلاتها وتظهر النتائج، وحقّقت التقنية دقة تبلغ 88.67%.
ولوحظ أن عدد المشاركات في الصفحات الوهمية تكون قليلة جداً نسبة للصفحات النشطة.
وتحتوي الصفحات الوهمية على عنوانين "يو آر إل"، أقل من تلك الموجودة في الصفحات الموثوقة، وبزيادة عدد الشروط إلى 10 تم تحسين دقة التقنية إلى 91.37%، وفق ما بيّنت الدراسة.
الخليج أونلاين