بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
حاصرت ميليشيات محلية مسلحة موالية لنظام الأسد محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري على أطراف بلدة قمحانة الواقعة شمال مدينة حماة يوم أمس السبت.
وعقب قدوم محافظ حماة على رأس دورية للضابطة الجمركية مدججة بالسلاح والعناصر لمصادرة أحد المستودعات التي تحوي بضائع غير مجمركة حاصرت الميليشيات موكب المحافظ وأجبرته على العودة.
وقال الناشط محمود أبو عمر أحد أبناء بلدة قمحانة لبلدي نيوز، إن محافظ حماة برفقة عدة سيارات تتبع للضابطة الجمركية مدعومة بعناصر مسلحين توجهوا إلى البلدة لتفتيش بعض المحال والمستودعات التي تحوي مواد مهربة وغير نظامية.
وأضاف أبو عمر "إلا أن خبر تحرك المحافظ الأخير وصل إلى تجار البلدة المحميين من ميليشيا الطراميح التي تعمل تحت إمرة العقيد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر" لتتحرك عناصر الميليشيا إلى مدخل البلدة الشرقي وتحاصر المحافظ ودورياته قبل دخوله إليها.
وأفاد أن مشادات كلامية دارت بين قادة الميليشيا والمحافظ وصلت إلى التهديدات باستعمال الأسلحة من قبل الميليشيات في حال تعنت المحافظ وأصرَّ على الدخول، ليتدخل لاحقاً رئيس اللجنة الأمنية في محافظة حماة اللواء محمد ديب ويصطف في صفوف الميليشيات قائلاً للحزوري "هذه قمحانة تُدخل بالورود لا بالبارود"، ما جعل المعركة الأخيرة تنتهي لصالح الميليشيات ويعود المحافظ إلى حماة.
الجدير ذكره أن هذه الحادثة تكررت للمرة الثانية مع الحزوري، حيث احتجزه شبيحة البلدة في شباط من العام الماضي في أحد مستودعات المواد المهربة وطوقوه وهددوا بقتله بعد أن تعرضوا له والدورية التي ترافقه بالإهانة والشتم، ليتدخل أحد شبيحة البلدة المقربين من مطار حماة والمخابرات الجوية ويتوسط لإخراجه بعد عدة ساعات من التفاوض.
ويشار إلى أن بلدة قمحانة الواقعة شمال مدينة حماة، تسيطر عليها مجموعات الطراميح المقربين من العميد سهيل الحسن، والمعروفين بشدة ولائهم له، وإعتماده عليهم في مرافقته وحمايته الشخصية بمعظم عملياته ويفوق عددهم عن الثلاثة آلاف مسلح.