بلدي نيوز
شنّت السلطات التايلندية، أمس الأحد، حملة اعتقال ودهم لأماكن تواجد اللاجئين في بانكوك، واعتقلت العديد من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين، بتهمة انتهاء مدة تأشيراتهم أو إقاماتهم.
وجاءت الاعتقالات على خلفية الاعتصام الذي نفذوه قبل يومين أمام مكتب المفوضية السامية للاجئين UN في بانكوك، وقال نشطاء إن المفوضية هي التي طلبت من الشرطة التايلندية اعتقال الناشطين، وزودتهم بصورهم وعناوين إقاماتهم بحجة أنهم ينوون القيام بأعمال تخريبية.
ونوه النشطاء إلى أن موظفي المفوضية السامية للاجئين أجروا اتصالات هاتفية مع بعض اللاجئين والناشطين لثنيهم عن إطلاق مناشدات أو توجيه رسائل للمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية التي تشرح معاناتهم، وتظهر تقصير المفوضية اتجاههم، مشددة على أنها أخبرتهم بأنها هي الجهة الدولية الوحيدة المسؤولة عنهم، وبأن النداءات والمناشدات لن تنفعهم أو تحل مشكلتهم.
وكان عشرات اللاجئين العرب غالبيتهم من الفلسطينيين والسوريين، نفذوا يوم 1 ديسمبر الجاري اعتصاماً أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة التايلندية بانكوك، احتجاجاً على تجاهل الأمم المتحدة لحقوقهم كلاجئين، والتغاضي عن أوضاعهم المأساوية، مطالبين الأمم المتحدة بالاعتراف بهم كلاجئين وتعجيل توطينهم في دول اللجوء كأستراليا وكندا ودول أوروبية أخرى.
وسبق أن أطلقت مناشدات للمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، تكشف عن حجم مأساتهم وحالة الهلع والخوف من الاعتقال والتهديد بالترحيل.