بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
أصدر مكتب "توثيق الشهداء" في محافظة درعا، تقريرا يرصد الأوضاع في المنطقة في الفترة الممتدة بين تطبيق اتفاق خفض التصعيد وسيطرة قوات النظام على جنوب سوريا، بعنوان "ما قبل الكارثة"، رصد خلالها أهم التطورات التي ساهمت في سقوط المنطقة.
واعتبر التقرير الفترة من شهر تموز 2017، وحتى بداية الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على المنطقة منتصف شهر حزيران 2018، مرحلة تمهيدية لسقوط المنطقة دون أن تتمكن الفصائل من تدارك الأمر برعاية الدول الضامنة للاتفاق.
ووثق التقرير استمرار قوات النظام بارتكاب عشرات الخروقات عبر العبوات الناسفة، وبعض عمليات القصف، التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى اشتباكات شهدتها عدة مناطق التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة وقتها.
وأشار التقرير إلى أن معظم الخروقات كانت في مدينة درعا، ومنطقة مثلث الموت بريف المحافظة الشمالي، حيث كانت الأيام العشرة الأخيرة هي الأعلى بالنسبة لسقوط الشهداء، في الوقت الذي عمد فيه نظام الأسد لترسيخ الحرب الاقتصادية على المنطقة، عبر حواجزه التي تفصل مناطق الثوار عن مناطق سيطرته، وخاصة المواد الأساسية والتموينية.
ونوه "مكتب توثيق الشهداء" إلى أن اتفاق خفض التصعيد لم يتم تطبيق أي من بنوده، حيث استمر قصف قوات النظام بكافة الأسلحة باستثناء سلاح الطيران، الذي لم يسجل إلا بعض الخروقات خلال الأشهر الأخيرة من الاتفاق.
يذكر أن اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري تم بين كل من روسيا والأردن والولايات المتحدة، يعتبر الخطوة الأولى التي مهدت لقوات النظام استعادة السيطرة عليها بعد تحييد سلاح المعارضة، والانفراد بكل منطقة بشكل مستقل.