بلدي نيوز - الرقة (محمد عثمان)
يعاني طلاب المدارس في مدينة الرقة من إهمال شديد، على الأصعدة التعليمية والخدمية والصحية، حيث تعاني معظم مدارس المدينة من عدم وجود أدنى متطلبات سير العملية التعليمية، كالصفوف والأبواب ودورات المياه.
ونشر ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر بها طلاب مدارس الرقة وهم يجلسون على الأرض في غرف مبنية من الطين، في ظروف تعليمية رديئة.
وقال "محمود" أحد طلاب مدرسة "الفاروق" في شارع "سيف الدولة" بالرقة، إن "الصفوف بلا أبواب ولا نوافذ تكون باردة جداً علينا... نلبس الكثير من الثياب كي لا نشعر بالبرد، ولكن دون فائدة حقيقية".
وأضاف: "لم أذهب للمدرسة منذ ٤ سنوات، وعندما عدت إليها وجدتها بدون أبواب ونوافذ ولا حتى مقاعد ومعظمها تعرض للتكسير والتدمير".
واستملت "لجنة التربية" في "مجلس الرقة المدني" التابع لـ"قسد" من التحالف الدولي مبلغاً مالياً يبلغ مليون دولار، في شهر تموز من العام الجاري، لتحسين الواقع التعليمي، كما استلمت ١١ ألف مقعد دراسي قدمتها دول التحالف الدولي، في شهري آب وأيلول من العام الجاري، دون أن يتغير أي شيء، ما أثار تساؤلات أهالي المدينة عن مصير كل هذه الأموال.
بدوره، يقول "ع - ق" من أبناء منطقة (التعمير)، لبلدي نيوز "تبرعنا بمبلغ 500 ليرة سورية لكل طالب، من أجل إعادة ترميم مدرسة ذات الصواري، حيث أن قسد لا تلتفت لمثل هذه الأمور، وهي مشغولة بترويج نفسها إعلامياً، بينما نعيش نحن وأطفالنا في بؤس حقيقي".
وأضاف "فعلنا ذلك بعد تقديم شكوى لمجلس المدينة المدني، وجاء الرد بعد شهر بأن المدرسة غير صالحة للتدريس، دون أن يقدموا لنا أي حل بديل، لحل مشكلة تعليم أولادنا وبناتنا، ولا نجد الأوضاع آمنة بما فيه الكفاية لنرسلهم لمدارس بعيدة، ولذلك قررنا تنظيف المدرسة وإحيائها من جديد بالأدوات المتوفرة لدينا".
وأردف أن "لجنة التعليم" في "مجلس الرقة المدني" ينخرها الفساد والمحسوبيات، حيث أن معظم أعضاء هذه اللجنة غير مؤهلين لذلك، ولا يحملون شهادات جامعية، ولا حتى عملوا في مجال التعليم، إنما تم تعيينهم بالواسطة، حيث أن رئيس اللجنة طالب جامعي في السنة الثانية بكلية الرياضيات، ومعاونته تحمل شهادة إعدادية (تاسع) ولم تعمل مطلقاً في مجال التعليم.