بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
أعلن "جيش التوحيد" العامل في ريف حمص الشمالي، عن استنكاره لاستثناء قوات النظام لمدينة داريا بريف دمشق من إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان أصدره "جيش التوحيد"، أنه "يستنكر قرار النظام الفاشي بإخراج مدينة داريا، خارج دائرة الهدنة المتفق عليها دولياً، وبما أننا فصيل تابع للجيش السوري الحر، سيكون لنا حق الرد في حال تم الاعتداء على مدينة داريا".
وأضاف الجيش في بيانه، أن مدينة داريا لا تحوي إلا فصائل من الجيش الحر من أبناء المدينة.
وكان مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري، زعم إن مدينة داريا بريف دمشق تقع تحت سيطرة "جبهة النصرة" التي تعد خارج قرار وقف إطلاق النار باعتبارها "منظمة إرهابية"، بحسب اتفاق روسيا وأمريكا.
إنسانيا، توفي أحد المدنيين في داريا نتيجة نقص الغذاء والدواء والمعدات الطبية اللازمةجراء الحصار المفروض على المدينة المتعمد من قبل قوات الأسد.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بوفاة المدني "أبو سعيد رجب" نتيجة التهاب رئوي وعدم القدرة على تقديم الدواء المناسب له.
كما تمكنت فصائل الثوار في مدينة داريا الواقعة على أبواب دمشق الغربية من قتل العديد من العناصر التابعة لقوات الأسد، كما أفشل الثوار عدة محاولات لاقتحام للمدينة، في حين مازال القصف مستمر على المدينة بأكثر من 76 برميل متفجر أي ما يعادل 19000 طن من المتفجرات و14صاروخ "أرض_أرض".
وتناوب على قصف المدينة 4 مروحيات، في الوقت الذي لم تفارق فيه طائرات الاستطلاع سماء المدينة، حيث ارتقى اليوم ثلة من مقاتلي المدينة خلال تصديهم للعدوان العنيف المستمر على مدينة داريا، كما استهدفت المدينة بمئات من قذائف الهاون واسطوانات جهنم شديدة التفجير بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة على الجبهة الجنوبية.
وفي سياق متصل، بدأت سرايا "أهل الشام"، أمس الجمعة، معركة جديدة في القلمون الغربي بريف دمشق، تحت مسمى "دمائكم دون دمائكم"، وذلك "نصرةً لمدينة داريا المحاصرة".
وأوضح عمر الشيخ، المتحدث باسم "سرايا أهل الشام"، أن "السرايا شنت هجوماً على مواقع ميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة جرود فليطة بالقلمون.
وأشار الشيخ في تصريحات إعلامية، إلى أن الجيش اللبناني قصف مواقع الجيش الحر بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، في محاولة لإعاقة تقدمه ومؤازرة الميليشيا اللبنانية.
وكانت مجموعة من كتائب الجيش الحر في القلمون الغربي، قد أعلنت في أيلول من العام الماضي عن توحدها ضمن تشكيل جديد يحمل اسم "سرايا أهل الشام"، لقتال قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبنانية.