Daily Mail – ترجمة بلدي نيوز
قبل ساعات، كان عمر وعمار كندوش، التوأمان الصغيران ينعمان بالحياة في منزلهما، مع أبيهما وأمهما وأربعة أشقاء أكبر سناً يستعدون لتناول وجبة الفطور، أما الآن فالطفلان، مجرد جثتين هامدتين، ترقدان على نقالة مشفى صدئة، في مشهد يدمي القلب لأحدث ضحايا الحرب السورية المروعة من الأطفال.
الصور التي نشرت من قبل ناشطين سوريين في حلب، كانت لتوأمين قد لقيا مصرعهما إثر غارة جوية روسية الأسبوع الماضي، ويمثل مقتلهم رمزاً مروعاً لـ 25.000 ألف طفل بريء قد دفعوا حياتهم كثمن نهائي في هذا الصراع الوحشي.
الطفلان اللذان لم يتجاوز عمرهما الخمسة أشهر لا زالا يرتديان الحفاضات والجوارب البيضاء الناعمة والملابس الملونة ويبدو عليهما وكأنهما نائمان كما كانا قبل الغارة، ولكن نظرة فاحصة تكشف عن جرح في الجزء الخلفي من الجبهة والرأس، وللدم المتدفق من الأنف - بعض الإصابات المروعة التي أدت لقتل الرضيعين.
وكان من المستحيل للصحفيين الغربيين بدخول الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في المدينة التي مزقتها الحرب، ولكن اتصلت الصحيفة مع من تبقى على قيد الحياة من أسرة الطفلين من خلال النشطاء في المركز الاعلامي لمدينة حلب.
وقال المصور السوري عارف العارف، الذي قال أنه التقط الصورة التي (توقف القلب) من شدة هولها، للتؤامين جنباً إلى جنب على عربة المشفى النقالة، بعد أن تعقب العائلة من تحت أنقاض منزلهم في حي "السقا" في حلب لقريب لهم كان قد قدم لهم المأوى، إلى المشفى.
ويبدو أن والد التوائم، قد أخبره أن العائلة كانت على وشك تناول الفطور حين سقط الصاروخ على منزلهم، حيث قال: "كنت خارج المنزل، وعندما عدت قلت للأطفال مرحباً ومن ثم طلبت من أمهم إعداد الطعام، وبعد حوالي ثلاث دقائق تم استهداف المنزل من قبل غارة جوية، لم أعرف بالضبط ما يجب القيام به".
حين جاء رجال الإنقاذ، كانت كامل العائلة تحت الأنقاض، وتم العثور على الأب والأم والأخوة الأكبر سناً، أما الرضع وشقيقتهما البالغة من العمر ست سنوات فقد قضوا تحت الأنقاض.
"ولدا في نفس الوقت، وتوفيا في نفس الوقت، ودخلا الجنة في نفس الوقت"، كتبها أحد الناشطين الذي نشر أول صورة للطفلين القتلى على الإنترنت.