بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
يعتزم المجلس المحلي لبلدة بنش شمال إدلب، بدء مشروع ترميم جزئي لأكثر من 250 منزلاً في البلدة من أصل أكثر من 1500 منزلاً تعرضت لدمار جزئي، نتيجة قصف الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام على الأحياء السكنية في البلدة خلال السنوات السابقة.
وقال رئيس المجلس المحلي لبلدة بنش عبد الحميد الاسعد لبلدي نيوز: "التقينا مع المنظمة الداعمة (SDI)، لمشروع إعادة ترميم المنازل في البلدة، وقررنا بدء التسجيل اعتباراً من تاريخ اليوم الأحد 11/تشرين الثاني، في مقر المجلس المحلي ضمن البلدة".
وأوضح الأسعد "أن مشروع الترميم الجزئي يستهدف المنازل المتضررة بشكل جزئي جراء قصف الطائرات الحربية والراجمات والمدافع الصاروخية، ولا يشمل ترميم المنازل المدمرة بشكل كامل، ومن المتوقع أن يتم ترميم ما يقارب 250 منزلاً في البلدة".
وأضاف "أن المدة المتوقعة لهذا المشروع هي من ثلاثة إلى أربعة أشهر وذلك بسبب العوامل الجوية الطبيعية مع بداية فصل الشتاء، حيث تتساقط في مناطقنا تساقط الامطار والثلوج باستمرار وهذا ما قد يتسبب بتأخير إنهاء المشروع خلال فترة زمنية أقصر".
وأشار إلى "أن المنازل المدمرة كلياً في البلدة تعجز المنظمات عن إعادة بنائها وترميمها، لأنها أصبحت ركاماً ويبلغ عددها أكثر من 650 منزلاً، أما المنازل المدمرة جزئياً بلغ عددها أكثر من 1500 منزل بحسب إحصائية للمجلس المحلي لبلدة بنش وهذا العدد الكبير تعجز المنظمات عن إعادة ترميمه ويحتاج لدولة داعمة ليس لمنظمة".
ولفت الأسعد إلى "أن الدوافع التي دعتنا الى مثل هكذا مشروع كثيرة جداً، وأهمها حاجة الناس إلى المسكن الملائم، وصعوبة ترميم الناس لمنازلهم بسبب الأحوال المعيشية المتردية في ظل الحرب، ومن أجل أن يعود أكبر عدد من النازحين الذين تهجروا إلى مناطق أو بلدات أخرى لعدم وجود مسكن بديل لهم في البلدة".
ودعا الأسعد كافة المنظمات الإنسانية والخدمية التوجه إلى بلدة بنش وتقديم الخدمات إلى أهلها، مشيرا إلى أن الأسباب التي كانت تمنع دخول المنظمات كوجود البلدة على خط النار وقربها من بلدتي كفريا والفوعة لم تعد موجودة؛ فالبلدتان تحررتا من الميليشيات الطائفية ولم يعد هناك قصف ولم تعد البلدة على خط النار أو قريبة من الجبهات.