بلدي نيوز - غازي عينتاب (عبدالعزيز الخليفة)
يتخوف اللاجئون السوريون في المخيمات في جنوب تركيا، على الحدود مع سوريا، من تفكيك المخيمات المخصصة لهم، بعد إغلاق السلطات التركية لمخيم "سليمان شاه" بمنطقة أكشا قلعة في ولاية أورفا.
وعن الموضوع يقول الصحفي التركي عبدالله سليمان أوغلو، إن الحكومة التركية حوّلت ملف المخيمات في شهر آذار /مارس الماضي، من مديرية الكوارث والحالات الطارئة "الآفاد" إلى إدارة الهجرة".
وأوضح عبدالله في حديث لبلدي نيوز، "نتيجة لذلك تغيرت النظرة إلى ملف المخيمات من كونها حالة طارئة تتبع لمؤسسة معنية بهذا الشأن إلى حالة مستقرة تديرها إدارة الهجرة، وبدأت الحكومة بدمج عدة مخيمات، والآن سوف تنتقل إلى مرحلة أخرى بإلغاء المخيمات الثابتة (الكونتينر) وخفض المقيمين في المخيمات من 325 ألف لاجئ إلى 170 ألف، وتخير الخارجين من المخيم أما بالعودة الى سوريا أو الاستقرار في المدن مع تبديل الكيميلك (بطاقة اللاجئ) وشملهم بكرت الهلال الأحمر ودفع حوافز مالية، كما حصل في مخيم سليمان شاه لمن يستقر في المدن الداخلية".
واعتبر الصحفي المهتم بأخبار اللاجئين السوريين في تركيا، أنه على المدى البعيد القرار يصب في مصلحة السوريين حتى يستطيعوا الاندماج في المجتمع وتأمين معيشتهم من كسب أيديهم وتحولهم من مستهلكين سلبيين يعتمدون على الإعانة إلى عناصر فاعلة منتجة إيجابية في المجتمع.
وأعرب عن اعتقاده خلال فترة قصيرة سيتم إغلاق جميع المخيمات، وتوجيه الدعم المقدم إلى المخيمات إلى القاطنين خارجها لمساعدتهم في الاندماج، والتأقلم مع المجتمعات التي يعيشون بها.
ونوه أنه قد يقع ضرر كبير على الكثير من اللاجئين على المدى القصير ويعانون صعوبات في البداية، لكن حتماً يتجاوزونها على المدى المتوسط والبعيد.