بلدي نيوز – (أشرف سليمان)
كشفت مصادر إعلامية من الغوطة الشرقية، عن ظهور ميليشيا في المدينة باسم "كتائب البعث في مدينة زملكا"، شكلتها شخصيات تابعة للنظام تحت مزاعم ضبط الوضع الأمني في المدينة الواقعة على بوابة العاصمة دمشق من جهة المتحلق الجنوبي.
"ح.ن" وهو أحد أهالي مدينة زملكا، قال لبلدي نيوز إن كتائب البعث في مدينة زملكا تشكلت كرديف للمجلس المحلي بعد مسرحية الانتخابات، وتضم هذه الكتائب عناصر من حزب البعث السوري ومقاتلين سابقين عملوا مع جيش الوفاء الموالي للنظام من أبناء المدينة إضافة لبعض أزلام النظام".
وأضاف أن "قيادة الكتائب يرأسها شخص من عائلة "طيفور" كان يعمل لدى الأفرع الأمنية للنظام، وقال لسكان المدينة أن مهمتهم بسط الأمان في المدينة وإيقاف تخريب وتعفيش ممتلكات السكان المحليين"، وفق زعمه.
وقال الناشط علاء أحمد خليل من أبناء مدينة زملكا لبلدي نيوز: "إن مدينة زملكا تتميز بموقع مهم؛ فهي تعد بوابة الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق، وتطل على المتحلق الجنوبي لدمشق وعلى حي جوبر الذي رفض النظام دخول أي شخص إليه واتخذه منطقة عسكرية مغلقة، لكل تلك الأسباب يعمل النظام وأزلامه على تكثيف تواجدهم الأمني في مدينة زملكا وتشكيل كتائب خاصة رديفة لقوات الأمن وجيش النظام".
وتعرضت مدينة زملكا في 21 آب من عام 2013، لمجزرة بالكيماوي بعد قصفها من قبل النظام بغاز السارين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين من أبناءها دفنوا في مقبرة جماعية.
كما تعرضت المدينة لحملات شديدة من القصف طوال سنوات الثورة الماضية، مما أسفر عن دمار واسع في معظم أبنيتها، وكانت تشكل المركز الرئيسي لقيادة فيلق الرحمن في الغوطة.