بلدي نيوز
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنّ الهجمات التي تعرضت لها محافظة السويداء، في تموز الماضي، تحمل طابع استخدام النظام السوري تنظيمَ "داعش" للهجوم على الأهالي.
وأوضحت أنها تهدف بشكل أساسي لطلب حماية النظام السوري، وبالتالي عودة سيطرته تدريجياً على المنطقة، والضغط على الطائفة الدرزية من أجل تسليم عشرات آلاف الشباب للمشاركة في القتال إلى جانب قواته.
ووثقت الشبكة في تقرير لها بعنوان "الهجمات الوحشية على محافظة السويداء بين إرهاب النِّظام السوري وتنظيم داعش"، مقتل ما لا يقل عن 154 مدنياً بينهم 15 طفلاً و19 سيدة، في الهجمات التي شهدتها محافظة السويداء، يوم الأربعاء 25/ تموز/ 2018.
ولفتت الشبكة في تقريرها إلى إن مدينة السويداء، شهدت سلسلة من الهجمات يوم الأربعاء 25/ تموز/ 2018 بين الساعة 5 و7، حيث أقدم عناصر يحملون أحزمة ناسفة بتفجير أنفسهم في عدة أحياء من مدينة السويداء، في سوق الخضار وعند دوار المشنقة، وعند دوار النجمة وفي حي المسلخ، وقتل إثرَ هذه الهجمات ما لا يقل عن 24 مدنياً بينهم سيدتان، وجرح ما لا يقل عن 50 آخرين.
وأوضح التَّقرير، أنَّه بالتزامن مع تلك التَّفجيرات نفذ مجموعة من العناصر عمليات اقتحام لـ 8 قرى في الريف الشرقي والشمالي الشرقي للمحافظة، وهي قرى "الشبكي - المتونة - السويمرة - الشريحي- غيضة حمايل - دوما- طربا – رامي"، حيث عمدت المجموعة إلى اقتحام المنازل وتنفيذ عمليات قتل ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص.
وقال التَّقرير؛ إنَّ ممارسات النظام سهلت على تنظيم "داعش" القيام بالهجمات، وحمَّل النظام السوري مسؤولية وقوع تلك الحوادث، لافتاً إلى أن تنظيم "داعش" لم يعلن تبنِّيه لعمليات الاقتحام وما تبعها من عمليات إعدام واتخاذ الرهائن، بشكل مشابه لاعترافه بالتفجيرات التي شهدتها المدينة.