بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
عقب الهدوء النسبي وانخفاض حدة القصف الذي شهده ريف حماة الشمالي بعد الإعلان عن الوصول لاتفاق المنطقة العازلة بين تركيا وروسيا، عادت الكثير من النشاطات الترفيهية إلى مدن الريف الشمالي المنكوبة بعد غيابها لأكثر من سبع سنوات، ومن أبرزها النشاطات الرياضية.
وشرع القائمون على نادي كفرزيتا الرياضي بالتعاون مع المجلس المحلي والدفاع المدني في المدينة، بالبدء في عملية إعادة تهيئة الملعب البلدي في المدينة بعد تعرض أرضيته لعشرات الغارات الجوية والقذائف المدفعية.
مدير المكتب الرياضي في مجلس كفرزيتا المحلي "عبد الله العبيدان"، قال لبلدي نيوز "يعتبر نادي كفرزيتا الرياضي من أشهر الأندية الحموية وأعرقها، حيث برز النادي في العديد من الرياضات الفردية والجماعية أبرزها كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وكمال الأجسام والشطرنج وكرة الطاولة، وخرّج النادي العديد من الأسماء التي برزت على المستوى الوطني والمحلي".
وأضاف "العبيدان": "تسببت العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة والقصف الذي تعرضت له مدينة كفرزيتا بنزوح معظم أبناء النادي، بالإضافة للدمار والتخريب الذي تعرضت له منشآت النادي وتوقف معظم النشاطات الرياضية لمدة سبعة أعوام، باستثناء فريق كرة القدم الذي تابع فيه أبناء النادي بمناطق نزوحهم وحققوا نتائج جيدة تأهلوا خلالها للعب في الدوري السوري في المناطق المحررة، على الرغم من التكاليف المادية الكبيرة من أجور ملاعب وتنقلات، والتي شكلت عائقاً كبيراً في مسيرته التي لازالت مستمرة حتى اليوم".
ومع العودة التدريجية لأهالي مدينة كفرزيتا عقب الهدوء النسبي الذي شهدته مدينتهم يقول "العبيدان": "شرعنا في البدء بترميم أرضية الملعب البلدي بالتعاون مع الدفاع المدني والمجلس المحلي، حيث قمنا بتجريف وتسوية أرض الملعب التي كانت محفرة نتيجة القصف الذي طالها وإصلاح المرمى وسنقوم خلال الأيام القادمة بعملية رص للأرضية وتخطيط الملعب لافتتاحه أمام أبناء النادي وتخليصهم من تكاليف الملاعب المأجورة"، مشيراً إلى أن "عمليات الإصلاح تتم بجهود فردية وعلى نفقة بعض أبناء النادي، في ظل عدم وجود أية جهات داعمة ومتوجهاً بالشكر للدفاع المدني والمجلس المحلي على تقديمهم المساعدة في عملية إحياء النادي ومنشآته".
يُذكر أن مدينة كفرزيتا تعرضت لآلاف الغارات الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي والقذائف الصاروخية والمدفعية طيلة الأعوام السبعة الماضية، ما تسبب بدمار كبير في المدينة يصل إلى نسبة ٦٠٪ بحسب تقديرات ناشطي المدينة.
