بلدي نيوز
رد عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، على تهديدات وزير خارجية النظام "وليد المعلم" قبل يومين، باللجوء للخيار العسكري في حال تبنى أكراد سوريا خيار "الانفصال"، وحملهم المسؤولية عن وجود القوات الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا.
وقال القيادي آزاد برازي؛ "إن الكرد لم يجبلوا الأمريكان بل النظام السوري هو المسؤول، وتهمة الكرد بالانفصال، باتت أسطوانة مشروخة ولم تعد تتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية، مؤكداً أنه ليس للكرد أي مشروع انفصالي".
وأضاف؛ "تهمة الانفصال أصبحت قديمة، فقدت مفاعيلها وانتهت صلاحيتها، والكرد قاتلوا التنظيمات "الإرهابية" حتى قبل قدوم أمريكا، والسياقات وظروف المرحلة هي التي جلبت أمريكا وليس الكرد"، خلال تصريحات صحفية.
وقال القيادي: "ليس للكرد القدرة على جلب القوات الأمريكية أو إخراجها، والمسؤول الأول عن وجود القوات الأمريكية هو فشل السلطة السورية عن حماية المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، من القوى الظلامية والإرهابية".
وعن الحوار مع النظام قال برازي: "نحن نؤمن بالحلول السلمية وخيار الحرب غير محبب بالنسبة لنا، بعد أكثر من سبع سنوات من عمر "الأزمة" إذا كانت السلطة السورية تفكر بالحل العسكري لحسم الموقف في شمال شرق سوريا، وهي تعلم جيدا أن القوى الموجودة هناك هي قوى علمانية ديمقراطية، قامت بما فشلت بها السلطة في حماية هذه المناطق من القوى الإرهابية فهنا تمكن المشكلة".
وتابع بالقول: "لا بد للمسؤولين في السلطة السورية اعتماد لغة أكثر مرونة، والابتعاد عن لغة التهديد، والخيارات العسكرية، فهي غير مجدية لاستقرار سوريا".
وأردف، خيار الحوار خيار استراتيجي، وأبواب الحوار مفتوحة على مصراعيها، فالمرحلة الحالية تتطلب ذهنية منفتحة ومرنة، فالذهنية القديمة لا يمكن أن تنتج شيء جديد، يجب أن ننطلق من سياقات المرحلة الحالية".
وبحسب القيادي؛ فإن "التدخلات الخارجية والضغوطات على السلطة السورية من قبل قوى إقليمية، أوقفت الحوار، فهي منذ البدايات لم ترق لها مسألة الحوار بين السلطة السورية و"الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا"، بحسب زعمه.
المصدر: باسنيوز