بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
حصد فيلم "دعني أتنفس" وهو من أعمال مركز حلب الإعلامي، جائزة "EMMY" التي تمنح للأعمال المتميزة في مجال صناعة التلفزيون، وهي المقابلة لجائزة الأوسكار، تنظمها الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول ظروف التصوير والجائزة التي حصدها الفيلم، يقول مصور الفيلم "أدهم الحسين" لبلدي نيوز: "الجائرة التي حصلنا عليها "إيمي"، بالإضافة لجائزة "روري بك"، هي شرف كبير لنا كسوريين أن تمكنا من إيصال القضية السورية، وتفاصيل مجزرة الكيماوي في بلدة خان شيخون لكل العالم، لنخبرهم بما حصل في ذلك اليوم، وما تعرض له المدنيين في البلدة".
وأضاف، "تعرضت للإصابة عقب إنهاء التصوير، أثناء قيامي بنقل المدنيين المصابين إلى النقاط الطبية، حينها قمت بإسعاف تسعة مصابين في السيارة التي كنت أقودها، وكنت دخلت في غيبوبة لمدة قصيرة، قام أحد الأشخاص كان بجانبي برش الماء على وجهي حتى استعدت وعيي".
وأردف، "في الفترة الأولى من المجزرة، أصبت بانهيار نفسي كامل، بسبب عدد المصابين الكبير، غالبيتهم نساء وأطفال، جراء الاستهداف بالكيماوي، وقمت بتصوير ما جرى وكنت حينها غائبا عن الوعي بشكل تقريبي".
وتابع، "لم أشعر بالخوف من الموت أثناء الضربة خلال وجودي بين المصابين، وبعد عودتي إلى منزلي بدأت الأعراض تظهر على جسدي، وهي حرقة وألم في العينين وانفعالات عصبية، توجهت إلى النقطة الطبية على الفور لتلقي العلاج".
وختم بالقول؛ "نحن كسوريون ونشطاء، موقفنا ثابت ومطالبنا في الحرية هي ذاتها، وهؤلاء الضحايا دفعوا ثمن مشروعهم وحلمهم في الحرية والكرامة:.
"دعني أتنفس"، هو فيلم قصير من إنتاج "مركز حلب الإعلامي" وشبكة CNN، من تصوير "فادي الحلبي وأدهم الحسين"، وإخراج "رياض الحسين" وساعده في الإخراج "يمان الخطيب"، حيث يصور الأحداث التي شهدتها مدينة "خان شيخون" بريف إدلب الشرقي والقصف بالأسلحة الكيماوية في شهر نيسان العام المنصرم، ويظهر الفلم مشاهد مأساوية لأطفال ونساء عانوا من حالات اختناق حادة بسبب صعوبة التنفس، وتروي قصة الفلم الصحفية التلفزيونية في شبكة CNN الأمريكية "كلاريسا وارد"، وتتحدث عن الوحشية التي تنتهجها قوات النظام بحق الشعب السوري.