بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
وصلت تهديدات للمتظاهرين بريف حلب الشمالي بالمناطق المحررة، من عناصر الشبيحة (الميليشيات الطائفية) في بلدني نبل والزهراء بريف حلب، بحرق منازل هؤلاء المتظاهرين وهدمها ومصادرة كل ما يملكون في مناطق سيطرة النظام القريبة من البلدتين.
خلال الأسابيع القليلة الماضية وبالتزامن مع تهديدات الروس والنظام بمهاجمة إدلب، عادت المظاهرات السلمية بزخم كبير إلى جميع المناطق المحررة في الشمال السوري، وخرج في هذه المظاهرات أبناء المدن المهجرة المحيطة بنبل والزهراء وانتشرت صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعن هذه التهديدات، قال مصطفى يوسف من قرية حردتنين وهو نازح مقيم في المناطق المحررة، "بعد أن خرجنا في المظاهرات الأخيرة، وانتشرت صورنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصلتنا تهديدات من الشبيحة في نبل والزهراء"، وأضاف في حديثه لبلدي نيوز "منذ يومين جاءتنا تهديدات من قبل بعض الشبيحة من بلدتي نبل والزهراء أنهم سوف يدمرون منازلنا، وأن كافة أراضينا الزراعية والبساتين أصبحت ملكا لهم وقالوا حرفيا كل من يخرج ضد بشار الأسد هو وما يملك حلال علينا وسوف نستبيح أرضه وبيته إلا إذا رجع إلى (حضن الوطن)".
وأشار "يوسف" إلى أن "أبرز هؤلاء الشبيحة الذين تلقوا منهم تهديدات يدعى (علي إيبش) من بلدة الزهراء والذي قطع المئات من أشجار الزيتون ووضع يده على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وغالبية المنازل".
يذكر أن شبيحة نبل والزهراء قطعوا آلاف أشجار الزيتون التي يتجاوز عمرها خمسون عاما في كافة القرى الواقعة شرق نبل وسرقوا كافة المنازل، ووضعوا أيديهم على كل الأراضي الزراعية، وبدأوا يزرعونها في ظل تشجيع ودعم من قبل قوات النظام.