بلدي نيوز
أفادت مصادر إعلامية محلية بافتتاح مكتب لتنظيم عقود "زواج المتعة" في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وبحسب موقع "جرف نيوز" فإن رجال دين من الطائفة الشيعية عمدوا إلى افتتاح المكتب في حي الفردوس أحد الأحياء الشرقية الفقيرة بمدينة حلب، بحضور من وصفه الموقع بـ "المرجع الشيعي" في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، محمد جظة.
وذكر أن القائمين على المكتب ادعوا تزويج رجل وامرأة سوريين بعقد لمدة سنة، على الرغم من أن زواجهما كان تقليديا في المحكمة الشرعية التابعة للنظام.
وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية نشرت تقريرا تناولت فيه موضوع انتشار "زواج المتعة" في سوريا، الذي بات يشكل مصدر قلق بين صفوف المدافعين عن حقوق المرأة لأنه يستغل ضعف وفقر النساء في بعض بلدان الشرق الأوسط، خاصة في الأوساط الشيعية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها إنه بعد رواج "زواج المتعة" في إيران، على غرار جميع الدول ذات الأغلبية الشيعية، أصبح هذا النوع من الزواج المؤقت الذي قد يدوم ساعة أو عدة سنوات منتشرا في سوريا؛ خاصة في ظل ارتفاع نسبة النساء العازبات اللاتي تتجاوز أعدادهن الآلاف.
واستشهدت الصحيفة بوثيقة تحت عنوان "عقد زواج متعة" تم توقيعها في حلب في الثاني من آذار/ سنة 2018. وقد تم محو أسماء الزوجين وتوقيعيهما أسفل الورقة باستعمال مصحح أخطاء، إلا أن تواريخ ميلادهما (1988 بالنسبة للرجل و1994 بالنسبة للمرأة) كانت واضحة.
وقد أبرم هذا العقد لمدة "15 يوما" مقابل "مهر لا يتجاوز 100 ألف ليرة سورية" (أي ما يعادل 160 يورو). ويؤكد هذا العقد على احترام "جميع الحقوق الزوجية"، وقد تم توقيعه بشهادة شخصين يمثلان الزوج والزوجة.