بلدي نيوز - (خاص)
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها، اليوم الاثنين، إن "الإدارة الذاتية" تقوم باحتجاز أعضاء تحالف سياسي منافس لها، وتعني "المجلس الوطني الكردي" المعارض، وقالت أنها بذلك تنتهك حقوقهم في إجراءات التقاضي السلمية، وهو ما يتم بشكل تعسفي، إذ تعمل على إخفائهم قسريا.
وأكدت المنظمة إن المحتجزين حُرموا من الاتصال بأسرهم ومحاميهم، ولم يمثل بعضهم أمام القضاء، واحتجزت غيرهم لفترات طويلة قبل تقديمهم إلى المحكمة"، وأشارت إلى أن من قوبلوا قالوا إنهم يعتقدون أن سبب الاعتقالات؛ الانتماء أو الرأي السياسي للأفراد.
وفي السياق؛ قالت لما فقيه، نائبة المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن الإدارة الذاتية تجمع خصومها السياسيين وتلقي بهم في السجن، حرمان المعتقلين من الإجراءات القانونية الأساسية مؤشر على الاستبداد؛ من يفعل ذلك لا يحترم الحقوق، بعكس ادعاء الإدارة الذاتية".
وأضافت، "طالما أن الإدارة الذاتية تعتبر نفسها حكومة الأمر الواقع في شمال شرق سوريا، وتنفذ الاعتقالات وإجراءات المحاكم، عليها أن تلتزم بالالتزامات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان، غياب الأمان ليس عذرا للتعدي على حقوق المعتقلين".
وتجدر الإشارة إلى أن "الإدارة الذاتية" عبر ذراعها العسكري، تلاحق النشطاء السياسيين والمعارضين لتوجهاتها وممارساتها بحق المكون الكردي والعربي، واعتقالهم وزجهم في السجون السرية التي تديرها شرق سوريا.
