بلدي نيوز
قالت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب التابعة لحكومة "الأسد"، أمس الخميس، إنها طرحت مناقصة لشراء 200 ألف طن من قمح الخبز اللين.
وبحسب المؤسسة؛ فإن القمح سوف يستورد بموجب الصفقة من روسيا وبلغاريا ورومانيا خلال شهرين، وذلك في الفترة بين 15 من تشرين الأول و15 من كانون الأول من العام الحالي، وتسمح المناقصة بالشحن الجزئي للقمح من البلدان الثلاثة، ولكن شرط ألا يقل وزن الشحنة الواحدة عن 100 ألف طن.
وتعاني سوريا من تراجع إنتاج القمح، إذ بلغ إنتاج موسم القمح الماضي 1.7 مليون طن، بحسب الأرقام الرسمية.
في حين تقدر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة المحصول بـ 1.3 مليون طن فقط، بنسبة انخفاض 55% عن محصول 2011 البالغ 3.4 مليون طن.
إذ دفع تراجع الإنتاج حكومة النظام إلى البحث عن بدائل من أجل توفير القمح والشعير، فتعاقدت مع روسيا لشراء مليون طن قمح، في تشرين الأول عام 2016.
وكان وزير التجارة الداخلية السوري، عبد الله الغربي، قال صرّ؛ لوكالة "رويترز"، في حزيران الماضي، إن "سوريا تخطط لاستيراد 1.5 مليون طن، معظمها من القمح الروسي، هذا العام".
وأشار إلى أن معظم الكميات المستورة ستكون من روسيا، وأضاف: "نتطلع أيضا لشراء قمح روماني وبلغاري"، في إشارة إلى الصفقة الأخيرة.
ورفعت حكومة النظام السوري، في آذار الماضي، سعر شراء كيلو القمح القاسي والطري من 140 إلى 175 ليرة سورية، وسعر شراء كيلو الشعير من 110 إلى 130 ليرة.
يذكر أن إنتاج القمح قبل نحو 6 سنوات وصل إلى 4 ملايين طن من القمح سنوياً، كانت دمشق تصدّر منها نحو 1.5 مليون طن (وهي نسبة منخفضة مقارنة بالإنتاج قبل 10 سنوات مثلا)، أما في العام الماضي، فقد أدت المعارك التي يشنها النظام ونقص الأمطار إلى انخفاض إجمالي حجم المحصول في البلاد إلى 1.3 مليون طن، وهو أدنى مستوى في 27 عاماً، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وبذلك تحولت سوريا من دولة منتجة للقمح إلى دولة مستوردة له، بسبب سياسات حكومة "الأسد" وتبعيتها الكاملة للروس والإيرانيين.
المصدر: رويترز + بلدي نيوز