بلدي نيوز
عقد المبعوثون الخاصون إلى سوريا ورؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومسؤولون من الأمم المتحدة اجتماعاً استثنائياً بشأن الملف السوري، في العاصمة الرومانية بوخارست.
وفي افتتاح الاجتماع، أمس الخميس، الذي يستمر لثلاثة أيام، شددت وزيرة الخارجية الرومانية، لومينيتا أودوبيسكو، على أن بلادها "تدعم الحل السياسي للأزمة السورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وفي كلمتها، سلطت الوزيرة الرومانية الضوء على أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين لتحديد طرق ملموسة للدفع قدماً بالحل السياسي للأزمة في سوريا، مشددة على دعم رومانيا للحل السياسي للأزمة السورية، وفق الإطار الذي حدده القرار 2254، ووفق مبادرة المبعوث الأممي، غير بيدرسن، "خطوة مقابل خطوة".
من جانبه، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا، دان ستوينيسكو، على ضرورة "الحوار والتعاون لإبقاء الأزمة في سوريا في دائرة الضوء الدولية"، و"الاهتمام الذي يوليه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء للأزمة السورية".
وحضر اللقاء ممثل المبعوث الأممي في دمشق، طارق تلاحمة، الذي أكد على "أهمية تنسيق وتزامن الجهود الدولية لدفع العملية السياسية في سوريا، وفق القرار 2254"، مشيراً إلى أن "إطالة أمد الأزمة السورية له تأثير كبير على استقرار وأمن الشرق الأوسط".
وذكرت وكالة أنباء العالم العربي أن المشاركين في الاجتماع أعربوا عن "تقديرهم لتسهيل تبادل الأفكار المطبقة على الأزمة السورية للمساهمة الملموسة في الجهود المبذولة لدفع الحل السياسي في سوريا".
يشار إلى أن الاجتماع الاستثنائي للمبعوثين الدوليين في العاصمة الرومانية يأتي قبيل أيام من الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، المقرر عقده يوم الإثنين المقبل 27 أيار، في مقر مجلس الاتحاد الأوروبي.
وفي 17 نيسان الماضي، كشف مصدر دبلوماسي أوروبي لـ "تلفزيون سوريا" أن رئيس المخابرات الرومانية زار سوريا والتقى رئيس النظام، بشار الأسد، ومدير جهاز استخباراته، حسام لوقا.
وذكر الدبلوماسي الأوروبي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن رئيس المخابرات الرومانية حمل معه رسالة مشتركة من بلاده ومن قبرص واليونان وإيطاليا تشير إلى "حرص هذه الدول على إعادة الاتصال مع النظام بسبب قلقها من موجات اللاجئين والخوف من الإرهاب".