بلدي نيوز - (أحمد العلي)
عززت فصائل المعارضة جبهاتها المتاخمة مع مناطق قوات النظام بريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الشرقي، بالإضافة لجبهات الساحل خلال الأسابيع الأخيرة من خلال تحصينات هندسية جديدة وسواتر ترابية وحفر فردية وخنادق، للتصدي لأي محاولة من قوات النظام للتقدم شمالي غربي سوريا.
القيادي في جيش العزة مصطفى بكور، قال لبلدي نيوز، إن الفصائل في الشمال السوري المحرر مجتمعة، عقدت العزم على التصدي لأي محاولة تقدم للميليشيات الأجنبية وعصابات الشبيحة باتجاه إدلب وريف حماة الشمالي وغيرها من المناطق، وأن التحصينات التي أنشأها المقاتلون كخطوط دفاعية أصبحت قوية ومن الصعب اختراقها.
وأضاف "بكور": "بعد الملاحقات الأمنية الكثيفة لمروجي المصالحات والقبض على الكثير منهم، أصبح الأمل الوحيد للروس والنظام هو الاقتتال الداخلي بين الفصائل".
وأردف أن التسريبات من داخل مناطق سيطرة النظام تفيد بأن الروس اتخذوا قرارا بإعادة تنشيط عمليات الاغتيالات المتبادلة بين الفصائل عن طريق عملائهم لجرها إلى عملية اقتتال داخلي، تطيح بكافة الاتفاقات والاندماجات وغرف العمليات التي شُكّلت لقيادة عملية التصدي للروس وأعوانهم من عملاء الداخل، حسب قوله.
وحذر من محاولات قد يدفع بها البعض للاقتتال بين الفصائل، معتبرا أن كل شرعي أو قائد كبيرا كان أو صغيرا أو عنصر يفتي أو يأمر أو يسعى إلى الاقتتال الداخلي بين الفصائل، فإنه وبلا شك ينفذ التعليمات الروسية لتنفيذ هذه الخطة وبالتالي فإنه يكون قد كشف تلقائياً عمالته للروس والنظام ويجب عدم طاعته.
وأشار أن إلى أن أي خلاف مهما كان صغيرا بين الفصائل في هذه المرحلة سيكون له تأثيرا مدمرا على الساحة الثورية، فيما تبقى من الشمال المحرر، قائلاً "لا يمكن إعفاء أحد إيا كان مستواه قائداً كان أم عنصرا من المسؤولية في الحفاظ على وحدة الصف ووأد الفتنة وأصحابها والإبلاغ عن كل خائن يسعى لإضعاف الجبهة الداخلية للثورة السورية".
وقال إن "جيش العزة يقوم بتنفيذ تحصينات وخنادق وتعزيز القوى والوسائط، ويجهز لخوض معركة طويلة الأمد دفاعيا وهجوميا".
ونوه في ختام حديثه قائلا "إن النظام استقدم حشودا كبيرة إلى مناطق عدة وخاصة في ريف حماة الشمالي والغاب ومطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب.