بلدي نيوز - حماة (شحود الجدوع)
طمأنت نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك بريف حماة، وفداً من أهالي ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بأنها سوف تحافظ على منطقة خفض التصعيد، وأن النظام لا ينوي التقدم بالمنطقة.
وعلم بلدي نيوز أن النقطة التركية وهي مخصصة لمراقبة خفض التصعيد بالمنطقة، استدعت وفدا يمثل أهالي قرى عطشان وأم الخلاخيل والخوين والتمانعة والسكيك بريفي حماة وإدلب، لإطلاعهم على مستقبل الوضع بالمنطقة.
وقال أحد أعضاء الوفد لبلدي نيوز، "استدعينا لاجتماع في نقطة مورك التركية من قبل ضباط النقطة، واجتمعنا مع ضابطين برتبة مقدم وملازم أول في نقطة مورك التركية ظهر اليوم"، مشيرا إلى أنهم بحثوا "في الاجتماع موضوع التصريحات التركية الأخيرة، حوادث القصف الأخيرة التي تتعرض لها المناطق المحررة وحشد النظام لقواته التي تترافق مع دعاية إعلامية للنظام بالهجوم البري على المناطق المحررة بريفي حماة وإدلب".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "حصلنا على تطمينات من قبل الضباط الأتراك بعدم نية قوات النظام بالتقدم البري، وأن الدعاية التي يستخدمها النظام بالاجتياح والقصف البري والجوي، تندرج تحت بند الضغوط النفسية على المناطق المحررة ،أما بالنسبة لتصريحات وزير الخارجية فهي تعني أن تركيا هي من سوف تتعامل مع التنظيمات (الإرهابية) بنفسها وهذه سياسة تركيا السابقة ولم تنحاز عنها ولم تأت بجديد".
ونقل عن الضباط الأتراك قولهم "التعليمات أعطيت لفصائل المعارضة من قبل الضامن التركي للرد على أي خرق، كما رفعنا مطالب للأهالي بوقف القصف الجوي والبري، ووعدنا بالرد الحاسم خلال فترة لا تتجاوز ٤٨ ساعة".
يذكر أن منطقة ناحية التمانعة تتعرض لقصف بري وجوي عنيفين منذ ما يقارب الأربعة أيام، ترافق مع استقدام تعزيزات برية لقوات النظام الى منطقة أبو دالي ومعان ومدرسة المجنزرات، وحملة إعلامية للنظام تدعي نيتها اقتحام المنطقة برياً على الرغم من قربها من النقطة التركية في مورك والتي تبعد عنها حوالي ٨ كيلومترات.
يشار إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عبّر أمس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عن أمله في التوصل لحل بشأن منطقة إدلب السورية، لافتا أن قصف أراضي إدلب كلها "أمر غير مقبول"، واصفا إياه بـ"الانتحار"، كما اعتبر أن "وجود الإرهابيين يمثل تهديدا بالنسبة لممثلي المعارضة السورية والمدنيين".
وقال الوزير التركي، إنه "يجب أن يكون لدينا تعاون مع روسيا والقوى الاستراتيجية الأخرى لكشف الإرهابيين والقضاء عليهم. يجب أن نفصل بين المتطرفين والمعارضة السلمية. وعلينا أن نكافح الإرهاب معا".