بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
نقلت مصادر محلية من داخل مدينة درعا عن ازدياد وتيرة رفع دعاوى من قبل مدنيين موالين للنظام، على قادة فصائل المعارضة في درعا، بضغط من النظام.
وتأتي هذا الدعاوى القضائية في محاولة من قبل النظام لملاحقة من وقع على ورقة المصالحات في محافظة درعا، بعد ضمان عدم تعرضه للعقوبات والمحاكمة بعد توقيعه على التسوية، والتي تم بموجبها إسقاط الحق العام عن كافة القادة والعناصر التابعين للفصائل.
وحول هذا الموضوع، نقل "أدهم أكراد" أحد قيادات الفصائل التي وقعت على مصالحات مع نظام "الأسد" وبقيت في درعا، أن هناك موجة شرسة من الدعاوى القضائية التي يتم رفعها بشكل يومي ضد قيادات فصائل المعارضة في الجنوب السوري، من قبل مدنيين، بهدف ملاحقة تلك الشخصيات، حيث تتضمن تلك الدعاوى كل ما له علاقة بالحق الشخصي من قتل واعتقال ونهب للأموال الخاصة التسبب بالدمار، والمطالبة بتعويضات مالية، مشيراً إلى أنه يستثنى منها الحق العام بحسب ورقة التسوية.
ورجحت المصادر المحلية أن تكون ظاهرة الدعاوى التي يتم العمل عليها حاليا في مدينة درعا، بتحريض من قبل نظام "الأسد" بهدف ملاحقة شخصيات محددة في المحافظة، والالتفاف على ورقة المصالحة والتسوية التي تم التوقيع عليها.
يُذكر أن جميع من وقع على ورقة المصالحات وبقي تحت سيطرة النظام، وافق على عودته لمحاكم النظام، وبالتالي فإن أي دعوى قضائية ترفع في الفترة القادمة سيخضع أصحاب تلك الدعوى والمدعو عليهم لمحاكمة في محاكم النظام.