تليغراف: خبراء بريطانيون يدربون المسعفين في إدلب خشية من مهاجمتها بالكيماوي - It's Over 9000!

تليغراف: خبراء بريطانيون يدربون المسعفين في إدلب خشية من مهاجمتها بالكيماوي

بلدي نيوز 
كشفت صحيفة "تليغراف" عن وجود خبراء بريطانيين على مستوى عال من الخبرة على الحدود السورية – التركية يقومون بتدريب المسعفين القادمين من إدلب وذلك بسبب خشيتهم من تكرار محتمل للهجمات الكيماوية.

ويأتي تدريب الطواقم الطبية السورية بحسب الصحيفة بسبب اعتقاد الخبراء بوجود هجمات مقبلة والتي بالطبع لن يكون هناك أي شك حول من يقف وراءها.

ويستعد النظام بحسب تقارير إلى شن هجمات تستهدف الشمال السوري، وذلك بعد ما تمكن من فرض سيطرته على جنوب البلاد مما يضع حياة ما يقارب من 2.7 مليون سوري على المحك، بسبب معركة الشمال والتي وصفتها الصحيفة بأنها ستكون "أكثر المعارك دموية في الحرب" السورية.

المدير السابق لـ "القسم البيولوجي والإشعاع الكيمائي والنووي" في المملكة المتحدة (هاميش دي بريتون غوردون) قال في مؤتمر عقده للأطباء السوريين في غازي عينتاب إنه "في الشهور المقبلة نتوقع قصفاً شاملاً يستهدف المشافي باستخدام القنابل الخارقة والأسلحة الكيمائية. لا يوجد هنالك شيء لا يمكن للحكومة أن تفعله لاستعادة السيطرة على ما تبقى من الأرض".

وقال (دي بريتون غوردون) والذي يقدم الآن استشارات للمنظمات غير الحكومية إننا "هذه المرة سنكون مستعدين، ستكون الأدلة غير قابلة للنكران" وعلى "الأسد أن يعلم ذلك".

وبحسب الصحيفة قام (دي بريتون غوردون) بتوزيع 12 مجموعة اختبار للأسلحة الكيماوية على الطواقم الطبية لإعادتها معهم إلى سوريا، حيث أوضح للأطباء الذين حضروا إلى تركيا لمدة ثلاثة أيام عملية جمع الأدلة والحفاظ عليها.

وتحتوي كل مجموعة على كاميرا رقمية بهدف توثيق عملية جمع الأدلة، تقوم كل كاميرا بالتصوير المتواصل وذلك بهدف إرضاء المحققين الدوليين للأسلحة الكيميائية الذين يبحثون عن أدلة دامغة.

وأضاف (دي بريتون غوردون) أن "الأدلة التي تم جمعها من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العام الماضي، دقتها ضعيفة، إلى درجة أنه لا يمكن الاعتراف بها".
ويعتقد (دي بريتون غوردون) أن تم استخدام عامل الأعصاب بالإضافة إلى الكلور في آخر قصف مميت استهدف دوما في الغوطة الشرقية كما يعتقد أن المواد التي تم جمعها من قبل المفتشين الدوليين، قد أسيء التعامل معها بشدة وذلك بسبب المدة الزمنية والتي استغرقت أسبوعين للوصول إليها.

وعلى عكس الوضع في الغوطة الشرقية التي كانت محاطة بقوات النظام، تستعد المجموعات التي دربها (دي بريتون غوردون) إلى إخراج العينات من إدلب إلى تركيا في غضون بضع ساعات، في حال وقوع أي هجمات كيماوية.

ويشير إلى أن القنابل التي تحمل مواد كيميائية لا تنفجر عادة، لذلك يمكن للذخيرة غير المتفجرة أن تحتوي مواداً سامة. ويحذر من عوامل الأعصاب القاتلة مثل السارين والتي يمكن أن تبقى في الهواء لمدة نصف ساعة أو أكثر على عكس الكلور الذي يبقى في الهواء لمدة دقائق فقط.

ولفتت الصحيفة إلى انضمام (دي بريتون غوردون) إلى (ديفيد نوت) الجراح الرئيسي الذي كان يقوم بتدريب الأطباء في سوريا، منذ بداية الحرب بالإضافة إلى أعضاء البرلمان البريطاني (أليسون مكغوين) الرئيس المشترك لمجموعة أصدقاء سوريا في البرلمان البريطاني، والتي تضم نواباً من كل الأحزاب و(روبرت سيلي) عضو لجنة الاختيار للشؤون الخارجية.

وأضافت أن المسعفين السوريين سيسلمون رسالة يدعمها النواب البريطانيون إلى (جيريمي هانت) وزير الخارجية البريطاني يوم الثلاثاء، يدعون فيها المملكة المتحدة لـ "إعادة رسم" وتطبيق خطها الأحمر، فيما يخص استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا والالتزام بمواجهة أي طائرة تحمل مواد كيميائية قد تستهدف إدلب مستقبلا.
المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

بريطانيا تحمل النظام مسؤولية عدم تقدم الحل في سوريا

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

مسؤول بريطاني: اللاجئين العائدين إلى سوريا ينتظرهم مصير مليء بالمخاطر

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

ماذا استهدفت مدفعية النظام شمالي إدلب