بلدي نيوز – درعا - (أنس السيد)
يواجه آلاف المدنيين حصارا خانقا في منطقة "حوض اليرموك"، حيث يسيطر عليها "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "داعش" بريف درعا الغربي، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية جراء الحصار المفروض عليهم من عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام من جهة ثانية.
ويعيش أكثر من 40 ألف نسمة على الأقل في مدن وبلدات "الشجرة، وتسيل، وسحم الجولان، وكويا، وبيت أره، وجملة، وعابدين، وجلين، والقصير، وعين ذكر"، ويحول الحصار دون وصول المساعدات الإنسانية لهم، فضلا عن قطع خطوط الحركة المدنية والتجارية بفعل العمليات العسكرية التي تقودها قوات النظام والمليشيات الطائفية بدعم جوي روسي.
وتعتبر بلدة "تسيل" إحدى أهم مناطق سيطرة التنظيم، ما جعل سكانها تحت وطأة البقاء، أو الخروج غير الآمن نحو مناطق سيطرة النظام.
وتعرضت مدن وبلدات "حوض اليرموك" خلال الأيام الماضية، لقصف جوي روسي عنيف، خلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وحالة من الهلع بعد أن تقطعت السبل بهم، ولم يعد لفصائل المعارضة القدرة على التفاوض على مصير المدنيين، مع استمرار سيطرة تنظيم "داعش" عليها، مما قد يضاعف من رغبة النظام بالانتقام تحت ذرائع القضاء على التنظيم الذي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية.